كريستين لاجارد: التحفيز الأمريكي الهائل أحد أسباب اختلاف نهج المركزي الأوروبي
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، إن حزم التحفيز الحكومية الضخمة هي أحد الأسباب التي تجعل أوروبا تسير على نهج سياسة نقدية أقل تشددا من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتابعت: عاد الطلب هنا في منطقة اليورو إلى حد كبير إلى ما كان عليه قبل كوفيد-19، مضيفة في مؤتمر صحفي: أما في الولايات المتحدة، فقد ارتفع بنسبة 30%، اسألوا أنفسكم لماذا؟ بسبب هذا التحفيز المالي الهائل الذي قدمته الولايات المتحدة للاقتصاد، على عكس منطقة اليورو حيث كان أكثر اعتدالا وليس مفرطا.
الاستجابة السريعة تجاه التضخم
وأوضحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي: لسنا بحاجة إلى الاستجابة السريعة تجاه التضخم مثل الفيدرالي الأمريكي.
ودعت لاغارد إلى "توخي الحذر قليلا" عند مقارنة إجراءات سياسة البنكين المركزيين، لأنها تنبع من بيئات اقتصادية وبيانات مختلفة للغاية.
ضغوط متزايدة على البنك المركزي الأوروبي
ويتعرض البنك المركزي الأوروبي لضغوط متزايدة للانضمام إلى أقرانه العالميين في تشديد السياسة بشكل أسرع في مواجهة التضخم القياسي.
ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة، في وقت سابق اليوم، للاجتماع الثاني على التوالي، بينما يستعد الاحتياطي الفيدرالي لإنهاء التحفيز.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي إنّ البنك لديه "أسباب كثيرة" لعدم الاستجابة بقوة لارتفاع أسعار المستهلكين مثل "الاحتياطي الفيدرالي".
وأضافت: "نحن في مواقف مختلفة تماما.. فالتضخم أضعف بشكل واضح" في منطقة اليورو، كما أن تعافي الاقتصاد بالمنطقة ليس كما هو في الولايات المتحدة.
استعداد لتطبيق سياسة نقدية أكثر تشددا
وتابعت: "لدينا أسباب كثيرة لعدم الاستجابة بنفس السرعة والمفاجأة التي يمكن أن نتخيلها من جانب الاحتياطي الفيدرالي، لكننا بدأنا الاستجابة، ونحن بالطبع على استعداد لتطبيق سياسة نقدية أكثر تشددا إذا كانت الأرقام والبيانات والحقائق تتطلب ذلك".
