جورج واشنطن رئيسا لأمريكا.. لماذا لم تنتخبه ولاية نيويورك؟
انتخب الزعيم الأمريكي، والرئيس الأول في تاريخ الولايات المتحدة، جورج واشنطن، في 4 فبراير من العام 1789، حيث تم التصويت له من قبل جميع الناخبين الـ 69، الذين أدلوا بأصواتهم، وانتخب وقتها جون آدمز نائبا له بـ 34 صوتا.
وكان الدستور الأمريكي الحديث وقتها، ينص على أن ينوب عن الولايات أعضاء، تمثلهم في الانتخابات الرئاسية، وكانت المادة وقتها تنص على انتخاب الذي حصل على عدد أصوات أكبر كرئيس، ومن يليه يصبح نائبا، وفي عام 1804، تغيرت تلك المادة، وأصبحت الانتخابات منفصلة بعد ذلك.
لم تستطع نيويورك، والتي كانت مقر الحكومة، التصويت، بسبب فشل اختيار الناخبين الرئاسية، وتأخر أيضا ناخبي فرجينيا، وماريلاند، بسبب الطقس، ولم يصوتوا وقتها.
تقاعد واشنطن وقراره بالاستراحة
وكان واشنطن، رمزا للأمريكيين وقائدا لهم في ذلك الوقت، خاصة بعدما استطاع بمجموعات ضعيفة، غير منظمة، الانتصار على القوى العظمى الأكبر في العالم وقتها، بريطانيا، ثم توحيد الولايات الأمريكية، في دولة واحدة، متحدة، ومتعاونة.
بدأت الحكومة عملها رسميا في 4 مارس 1789، ووصلت رسالة من الكونجرس إلى جورج واشنطن، يخبره بفوزه بالرئاسة بالإجماع، وكان وقتها في فرجينيا، واقترض بعض الأموال، وسافر إلى نيويورك.
ظل واشنطن على رأس السطلة الأمريكية، حتى عام 1797، حيث قرر التعاقد وقتها، بسبب تقدمه في العمر، وقراره بأن يستريح في سنواته الأخيرة، وظل في منزله، يقضي وقته بشكل هادئ، حتى رحل عن عالمنا في 14 ديسمبر من العام 1799.