بعد مكوثه 3 أيام دون طعام.. خبيرة تغذية تكشف الوضع الصحي للطفل ريان
احتشد شعب المغرب حول منطقة شفشاون منتظرين، وجميع شعوب العالم، مترقبين الإعلان عن خروج الطفل ريان بعدما سقط في بئر على عمق 62 مترا، لمدة تجاوزت الـ3 أيام، حيث مكث وحيدا في بئر مظلم دون طعام أو شراب، ولكنه مازال على قيد الحياة، ومحاولة قوات الإنقاذ مستمرة وتبعدهم خطوات عن إخراجه من البئر.
في هذا السياق، قالت خبيرة التغذية ميساء زيتون في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن الإنسان الكبير البالغ لديه قدرة على المكوث لمدة شهرين دون غذاء، نتيجة لكمية الدهون المخزنة بجسمه، فالدهون لديها القدرة على التحول إلى مصادر للطاقة في فترات الانقطاع عن الطعام، والحماية من الجوع المؤدي للوفاة.
الأطفال قدرتهم على المكوث قليلة
وأضافت ميساء زيتون: أما الأطفال تختلف قدرتهم على المكوث، حيث إن كتلة الدهون بأجسامهم أقل بكثير من الشخص البالغ، وقدرتهم على تحمل الجوع أقل وتختلف حسب العمر والوزن، وبالنسبة لريان فهو طفل في عمر 5 سنوات، مخزونه الدهني قليل، فيبدأ جسمه بتكسير العضلات واستخدامها كمصدر للطاقة، ومن ثم يدخل في مرحلة استخدام الخلايا الدهنية.
وتابعت خبيرة التغذية، أنه من الطبيعي وجود مصادر للسكر في الجسم، وتكون مخزنة داخل الكبد والعضلات، ويتمكن الجسم من استخدامهم لمدة 4 ساعات فقط، وبعدها ينتهي مخزون الجيلايكوجين، فينتقل إلى استخدام الجلوكوز من الأحماض الأمينية الموجودة في الجسم، وفي حالة الانتهاء وبعد تكسير العضلات، تقل مستويات الفسفور والصوديوم في القسم، ويبدأ الطفل في الشعور بضعف شديد ويصاب بعدم القدرة على الحركة نهائيًّا وتكون فرصته في البقاء ضئيلة.
حالة الطقس تساهم في مكوث ريان
وواصلت الخبيرة، أن حالة القس الباردة تجعله قادر على المقاومة وتحمل العطش، ففي حالة حدوث الواقعة خلال الطقس الحار، سيفقد الطفل القدرة على تحمل العطش والمقاومة وأصبح الوضع أسوأ.
وأشارت زيتون، إلى أن الطفل حدث له تشوش في الرؤية ومشاكل في القولون نتيجة لعدم قيامه بأي من عمليات الإخراج طوال الـ3 أيام السابقين، إلى جانب تأثر سلبي كبير في الجهاز المناعي.
كما قالت ميساء: لما يطلع هيحتاج رعاية مركزة وعلاج طبيعي لفترة من الزمن، ولازم يبقى تحت إشراف طبي، لأنه هيكون في فترة الرجوع للأكل بعد الانقطاع، في ناس ممكن تموت بسبب عملية الرجوع دي لو مرجعوش بطريقة محسوبة.
