وصول المتهمين في قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز بالغربية إلى محكمة جنايات طنطا
وصل، منذ قليل، إلى محكمة جنايات طنطا المتهمون في واقعة بسنت ضحية الابتزاز بالغربية وعددهم 5 متهمين، بينما غاب المتهم الثالث بسبب هروبه وتكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية جهودها للقبض عليه.
أولى جلسات محاكمة المتهمين
وتنظر محكمة جنايات طنطا، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة 5 متهمين في قضية الفتاة بسنت المنتحرة بإحدى قرى مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، إثر تعرضها للابتزاز من المتهمين بالقرية محل إقامتها، وذلك برئاسة المستشار سامى بريك، وعضوية المستشارين حسام أبو زهرة، ومدحت سالم وإسماعيل الفران، وأمانة سر المحمدي الباجوري.
قرار الإحالة
وكان النائب العام، أصدر قراره في القضية التي حملت رقم 2036 لسنة 2021 جنايات كفر الزيات، بإحالة 5 متهمين محبوسين، إلى المحاكمة الجنائية، وهم أ. م 17 سنة - طالب، و م. ض - 21 سنه -عامل، و.ى - 20 عاما- طالب، ع. م- 19 سنة- عامل، ع. م- 16 سنة - طالب.
وتضمن قرار الإحالة، أن المتهمين ارتكبوا عدة جرائم اعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها الطفلة سالفة الذكر، بأن نقلوا دون رضاها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة المحمول الخاصة بهم صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو تنتهك خصوصيتها على النحو المبين بالتحقيقات، واستعملوا ونشروا صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو موضع الاتهام بغير رضاء المجني عليها.
كما شمل القرار اعتداء المتهمين على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري وانتهكوا حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها الفتاة سالفة الذكر بأن نشروا الصور ومقاطع الفيديو عن طريق شبكة المعلومات الدولية، والتي تنتهك خصوصية المجني عليها دون رضاها، وتعمدوا مضايقة المجني عليها الطفلة باستعمال أجهزة الاتصالات وإساءة استعمال تلك الوسائل، وبذلك يكون المتهمون ارتكبوا الجناية والجنح المعاقب عليهما بمواد قانون العقوبات والاتجار بالبشر وتنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات.
قضية الفتاة بسنت
وشهدت محافظة الغربية مؤخرًا واقعة مؤسفة، وهي قضية الفتاة بسنت خالد ضحية الابتزاز بالغربية والمعروفة إعلاميا بـ ضحية الصور والابتزاز الإلكتروني، والتي قررت التخلص من حياتها بتناولها قرصا كيماوي يستخدم لحفظ الغلال "حبه الغلال السامة" بعد انتشار صور خادشة للحياء لها على مواقع التواصل الاجتماعي وابتزازها وتهديدها مقابل الاتيان بها لارتكاب أفعال مخله مع عده شباب.
وتصدرت واقعة بسنت فتاة الغربية مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وانتشر هاشتاج للمطالبة بحق بسنت ضحية الابتزاز، وطالبت منظمات حقوق المرأة والطفل بتوقيع أقصى العقوبة علي المتهمين مطالبين المشرع المصري بوضع مادة تشريعية للحد من انتشار جرائم الابتزاز الالكتروني للعديد من الفتيات والأسر المصرية.
البداية عندما تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات برئاسة العميد محمد شبل مأمور المركز بورد بلاغًا من مستشفى طنطا الجامعي باستقبال فتاة في العقد الثاني من العمر تدعى بسنت خالد، طالبة بالصف الثاني الثانوي الأزهري مقيمة بقرية كفر يعقوب التابعة لدائرة المركز مصابة بالتسمم، وتبين أن سبب الوفاة تناولها حبة حفظ الغلال السامة.
وتبين من التحريات التي أجراها رجال البحث الجنائي بدائرة مركز كفر الزيات تحت إشراف الرائد أحمد شيحة، أن الفتاة أقدمت على الانتحار بعد انتشار صور لها على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهواتف أهالي قرية كفر يعقوب بدائرة المركز وابتزازها؛ الأمر الذي دفعها إلى الانتحار بتناولها حبوب حفظ القمح السامة ولفظت أنفاسها داخل المستشفى.
وحررت أسرة الفتاة ضحية الابتزاز بلاغًا تتهم فيه شابين بابتزازها والتنمر ضدها وتشويه سمعتها من خلال نشر صور مخله منسوب لها بقصد استغلالها جنسيًا عبر هواتف محمول أهالي القرية وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط أماكن اختباء المتهمين، وجرى اقتيادهم إلى ديوان مركز شرطة كفر الزيات وعرضهم على جهات التحقيق، قررت حبسهم وإحالتهم لمحكمة الجنايات بطنطا مع باقي المتهمين.