شرم الشيخ 2022
إعداد مخطط نقل وفود مؤتمر المناخ بشرم الشيخ بوسائل صديقة للبيئة
عقد وزير النقل الفريق مهندس كامل الوزير، ووزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، ووزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد أحمد مرسي، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، اجتماعا تنسيقيا موسعا، بمقر وزارة النقل لا عداد مخطط نقل الوفود المشاركة داخل مدينة شرم الشيخ السياحية، خلال فعاليات المؤتمر.
وحضر الاجتماع ممثلو وزاراتي الداخلية والخارجية، واتحاد الغرف السياحية والشركة الراعية، ورؤساء عدد من الشركات المصنعة للأتوبيسات.
يأتي ذلك، في إطار توجيهات القيادة السياسية للحكومة المصرية، بالاستعداد المكثف لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الامم المتحدة الإطارية، لتغير المناخ COP27، المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم، وبناء على توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، باستمرار التنسيق بين الوزارات المعنية للتحضير للمؤتمر.
من جانبه، أكد وزير الكهرباء على استعداد تسخير الوزارة لكافة إمكاناتها لمنظومة النقل الأخضر المستدام، من خلال مد الكابلات الكهربائية المطلوبة للجراجات، وتوفير أحمال الطاقة الكهربائية الكافية لشحن الحافلات بالجراجات والمحطات الرئيسية، والعمل علي وجود نقاط شحن كهربائي للحافلات في المحطات الوسطية، وتوفير وحدات الدعم الكهربائي الطارئة لشحن الحافلات في المطار، والجراجات والمحطات الرئيسية، بالإضافة إلى التنسيق مع المحافظة والشركات المنتجة، فيما يخص الجراجات والمحطات، وإعداد وتجهيز المخارج الكهربائية التي تتناسب مع الشحن الكهربي للحافلات.
وأكد وزير النقل، أن القيادة السياسية وجهت بإخراج هذا الحدث العالمي الضخم، على نحو يعكس للعالم التقدم الكبير الذي تشهده مصر في كافة المجالات، ومنها مجالي البيئة والنقل الأخضر المستدام، وكذلك التحول لاستخدامات الطاقة النظيفة، في إطار جهود الدولة الحثيثة للوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية بحماية البيئة، وكذا عرض صورة الدولة الحديثة في مصر وجهودها في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030) وخاصة مع اعتبار أن هذا الحدث يمثل أكبر وأهم مؤتمرات الأمم المتحدة على الإطلاق، من حيث عدد المشاركين ومدة انعقادها.
الخطة المقترحة من وزارة النقل لنقل الوفود
كما تم استعراض الخطة المقترحة من وزارة النقل، بشأن نقل الوفود خلال المؤتمر لنقل والتي جاءت تحت عنوان: خطة النقل الأخضر المستدام مؤتمر المُناخ ( COP27) شرم الشيخ 2022، تضمنت خطة استخدام منظومة وسائل النقل الجماعي الكهربائية: الأتوبيسات والميني باصات والسيارات الكهربائية، وجهود الدولة لدعم التوسع في انتاج وتصنيع المركبات الخاصة بها، وذلك في اطار توجيهات القيادة السياسية باستغلال المؤتمر كنواة لتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء مستدامة وكذلك تم استعراض مكونات منظومة إدارة النقل الحضري في المدن الخضراء الذكية وطرق وآلية تقديم المنظومة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص المتخصص والإجراءات والاليات التي سوف يتم اتخاذها خلال المؤتمر، لتسهيل تنقل الوفود المشاركة عبر وسائل مواصلات كهربائية حديثة صديقة للبيئة وسبل توحيد الجهود المبذولة من جانب عدد من الوزارات، والجهات المعنية بملف منظومة وسائل النقل الجماعي الكهربائية.
تصنيع 300 أتوبيسَا يعمل بالكهرباء
وأشار وزير النقل، إلى الجهود المبذولة للتوسع في وسائل النقل الجماعي الصديقة للبيئة، موضحًا أنه تم التعاقد مع إحدى الشركات لتصنيع أتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعى محليًا، لتشغيلها فى العاصمة الإدارية الجديدة، كما تم وضع مخطط مع الشركات المصنعة للأتوبيسات لتصنيع نحو 300 أتوبيسًا تعمل بالكهرباء، ستكون جاهزة للعمل بمدينة شرم الشيخ قبل انعقاد قمة تغير المناخ مشير إلى مخطط إنشاء الجراجات الخاصة بهذه الاتوبيسات وإعداد وتجهيز غرفة العمليات والتحكم وتوفير أماكن الإقامة والإعاشة للسائقين والفنيين وأطقم العمل وتجهيز المحطات الرئيسية بما يتناسب مع المؤتمر، وفعالياته ومخطط اسناد ادارتها وتشغيلها لإحدى شركات القطاع الخاص وكذلك مخطط تسيير سيارات كهربائية صغيرة بالتعاون مع الشركات المتخصصة في التصنيع والإدارة والتشغيل.
شرم الشيخ خضراء
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن اتفاقية الدولة المضيفة التي ستوقع عليها مصر، ضمن إجراءات استضافتها لمؤتمر المناخ القادم، تضم في متطلباتها التحول للنقل المستدام، ومصر ستقدم رسالة هامة خلال استضافتها للمؤتمر بإطلاق "شرم الشيخ خضراء" من خلال محاور مختلفة ومنها الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة في التنقل داخل المدينة وفعاليات المؤتمر، كأحد مكونات نموذج مصر نحو تطبيق مفهوم النقل المستدام كإحدى آليات التخفيف من آثار تغير المناخ، ومنها المبادرة الرئاسية لتحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي وتصنيع أتوبيسات النقل العام التى تعمل بالكهرباء. وناقشت وزيرة البيئة آليات توفير شبكة مواصلات صديقة للبيئة لنقل المشاركين خلال فعاليات المؤتمر، سواء أتوبيسات النقل العام، أو الاتفاق مع تطبيقات المواصلات الخاصة بالسيارات المؤجرة والتاكسي، مع مراعاة ان تكون صديقة للبيئة، بحيث يمكن للشركات المشغلة لتلك السيارات أن تحصل على لقب "أصدقاء COP27" على غرار ما يتم في مؤتمرات العالم، مشيرة إلى اجراء دراسة لحساب خفض الانبعاثات الناتج عن تحول وسائل النقل داخل المدينة من الوقود الاحفوري إلى الغاز الطبيعي والكهرباء، وتأثير ذلك على الصحة والبيئة. وأشارت وزيرة البيئة إلى دراسة متطلبات اتفاقية الدولة المضيفة وسكرتارية اتفاقية المناخ، وما تم تنفيذه بها خلال المؤتمرات الماضية لوضع خطة عمل مناسبة لآلية تنفيذ الاتفاقية في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ.
إنتاج الأوتوبيسات الكهربائية
من جانبه، أشار المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى وجود شراكة بين "الإنتاج الحربي" ممثلًا في مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وإحدى شركات القطاع الخاص المصرية وهي شركة صناعة وسائل النقل "MCV" لإنتاج الأوتوبيسات الكهربائية تحت اسم "SETIBUS"، وذلك في ضوء حرص الوزارة على تنفيذ خطة الدولة للتوسع في مجال إنتاج المركبات ووسائل النقل الصديقة للبيئة، لافتًا إلى وجود خطوط إنتاج للأتوبيسات الكهربائية بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى عدد (250) أتوبيس وذلك في إطار مساعي الوزارة لتعميق وتوطين تكنولوجيا تصنيع هذا النوع من الأوتوبيسات وما يحققه ذلك من عوائد اقتصادية وبيئية.
وأكد الوزير مرسي، على حرص مختلف الجهات المعنية بملف منظومة وسائل النقل الجماعي الكهربائية على توحيد الجهود المبذولة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المنظومة وتشغيل الأتوبيسات الكهربائية بمدينة شرم الشيخ قبل انعقاد قمة تغير المناخ "COP27".