الدكتور عيد بلبع: فقدنا الهوية على مستوى التعليم.. واللغة العربية مُستهدفة
قال الدكتور حسن القلة، رئيس مجلس أمناء جامعة بدر: الثقافة كلمة واسعة جدا ذات مضامين عديدة، ونجد الهوية المصرية لها تأثير كبير على المضمون الثقافي والشكل الثقافي في مصر، فمصر تختلف عن كل دول المنطقة فهي مركزية منذ الاف السنين، وهذا جعل الثقافة المصرية لا تخضع لكيان خارجي أو سلطة القبيلة، مما أعطى للمصريين صلابة غير عادية، وفي الخارج الناس يقولون إنهم لم يجدوا مثل المصريين في حبهم لبلادهم.
ويضيف حسن القلة خلال حديثه في جلسة بعنوان الهوية بين الثقافة والتعليم نظم التعليم، والتي عقدت ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب: الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مؤثرين في الثقافة بشكل عام، ليلعبوا دورا هاما في تشكيل الهوية المصرية.
اللغة العربية مستهدفة
بينما قال الدكتور عيد بلبع خلال مداخلته: الهوية متداخلة في مستويات متعددة، فهي تستدعي الوطن القومية واللغة والدين، الهوية بها مشكلات متعددة كاللغة الإنجليزية التي أصبحت أكثر اللغة المتحدث بها.
مستكملا: علينا أن ننظر للقضية بمنظورين، المنظور الأول مصر والوطن العربي، هل هم مستهدفين من الاخر؟ بمعنى محاولة الاخر طمس الهوية سواء القومية أو الدينية، فالغرب الأوروبي استهدف تلك المنطقة منذ الحروب الصليبية، إذا هنا ما نطلق الغزو الفكري هو محاولة طمس هذه الهويات ثم الطواعية وهي الرغبة الذاتية في الاستقالة من الآخر.
مردفا: اللغة هي أساس ومستهدف من الآخر وبطبيعة الأمور لانتشار اللغة الانجليزية تجعلنا في حاجة لتعلمها ولأن التواصل في العالم يكون من خلالها، والاستقالة في الاخر تظهر في الفخر بالمدارس باللغات، وطمس اللغة العربية خطير للغاية، ومن الطبيعي وجود لغة قومية ووجود لغة غربية، ولكن الوعي بأن هذه اللغة مقدسة قداسة قومية ودينية ومصر بوصفها دولة عربية، وعربية هنا تعني بالدرجة الأولى اللغة.
كما تطرق إلى مشاكل تطوير التعليم قائلا: نحن فقدنا الهوية على مستوى التعليم، فنحن ليس لدينا خبير تعليم مصري لوضع مناهج الفصل الدراسي الأول، فتطوير التعليم على مستوى الصف الرابع كان عن طريق تعاقد مع شركة أجنبية.