الخير في أمتي.. أسرة تهتم بطفل رضيع عثر عليه بأحد شوارع إمبابة | صور
صراخ رضيع بريء ملقى على جانب الطريق بمنطقة إمبابة بالجيزة، استوقف أحد المارة، فتوجه إليه واحتضنه، فوجده يحمل بين ملابسه ورقة صغيرة طويت على عبارات كتبها والده، وقال فيها: أنا راجل كبير ومش قادر أربي الطفل وأمه ماتت، واللي يلاقيه يوديه دار أيتام.
وبمشاعر الأبوة قرر الرجل اصطحاب الطفل إلى منزله، خشية أن يلقى حتفه من لفحات البرد، أو افتراس الكلاب الضالة، وليس ببعيد أن يقع بين يد مدمن للمخدرات فيقتله ويبيع أعضاءه، وبعد رعاية الطفل في منزله من قبل زوجته والاطمئنان على صحته، قررت الأسرة تحرير محضر بقسم شرطة إمبابة بالعثور على طفل رضيع، كي لا يتهموا بخطف الطفل أو تعريض حياته للخطر.
احتضان الطفل وطمأنته
تقول إسراء عبد الفتاح إحدى أفراد الأسرة في حديثها لـ القاهرة 24، إن خالها أحضر لهم رضيعًا يرتجف من البرد ويصرخ من الجوع، بعد العثور عليه بالشارع، فاحتضنته وهدّأت من روعه وأطعمته، وظل يمكث معهم يومين، وتعلقوا به كثيرا فكان طفلا ذكيًّا وجميل المظهر وخفيف الدم، حتى قرر خالها الذهاب به إلى قسم الشرطة خوفا من أن يكون الطفل مخطوفًا والورقة التي كانت بيده خدعة.
البحث عن والدي الطفل من قبل الشرطة
أضافت عبدالفتاح، أنه تم تحرير محضر إداري بقسم شرطة إمبابة، يفيد بالعثور على طفل رضيع ملقى على أحد جانبي الطريق، حيث تقرر إيداع الطفل بأحد دور رعاية الأطفال، وإجراء التحريات للتوصل لهوية والديه، وإلقاء القبض عليهما بتهمة تعريض حياة الطفل للخطر.
وتابعت عبد الفتاح: بعد ما راح دار الرعاية روحناله، لأننا اتعلقنا بيه جدا، وتقريبا كان اسمه محمد، لأننا ندهناه بأسماء كتير والتفت وضحك لما قولناله يا محمد.
أسرة تتبنى الطفل من الدار
أشارت إسراء إلى أنه في اليوم التالي من إيداعه في دار الرعاية كان له النصيب الأكبر من الحظ، وجاءت أسرة إلى الدار وتبنّته، ليبدأ الطفل في حياة جديدة من المؤكد أنها ستكون أفضل من حياته السابقة.