هل أنا مخير أم مسير؟.. مستشار المفتي يجيب
رد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال قد يسأله أحد الأشخاص لنفسه وهو: هل أنا مخَير أم مسير؟.
وقال الدكتور مجدي عاشور، عبر صفحته على فيس بوك تحت عنوان "دقيقة فقهية": والإجابة: لو رأيتَ لنفسك قوة ذاتية من صنع يدك فأنت مخير، وإذا رأيت أنك وكل ما فيك ليس منك، ولا هو لك، فأنت مسير، مضيفًا: المهم: أن تخضع لربك عند الأولى، وتسلم له عند الثانية، فافهم.
هل تجوز الزكاة على الأقارب الذين هم بحاجة إلى النفقة ولكنهم مبذرون؟
على جانب أخر، رد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال نصه: هل تجوز الزكاة على الأقارب الذين هم بحاجة إلى النفقة ولكنهم مبذرون؟.
وقال الدكتور مجدي عاشور، عبر صفحته على فيس بوك تحت عنوان "دقيقة فقهية": أولًا: التبذير يكون بإنفاق المال في الحرام وإن قلَّ، وهو منهي عنه في قوله تعالى: {وَلَا تُبَذِّرۡ تَبۡذِيرًا} [الإسراء: 26].
وأضاف، ثانيًا: ذهب الجمهور إلى جواز منح القريب الفقير أو المسكين من أموال الزكاة بما يحقق له الكفاية في المطعم والمشرب والمسكن وسائر ما لا بد منه على ما يليق بحال مَن هو مِثْلُه، وذلك لدخوله تحت المصارف الشرعيَّة التي حددها الله تعالى في قولِه: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَاكِينِ وَٱلۡعَامِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].
وأوضح، والخلاصة: أن القريب المُبذر إذا وصل إلى درجة الفقر والمسكنة يجوز إعطاؤه من مال الزكاة، إذا لم تكن نفقته واجبة على المُزكي، مع تنفيره من الإسراف ولكن بالحكمة والموعظة الحسنة، والله أعلم.