محمد عبد الرحمن: ظهر نوع جديد من الكتابة على الميديا يسمى البُوستات
حل الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن، ضيفا على معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تحدث خلال جلسة نقاشية تحت عنوان الكتابة خارج النوع عن قضية الكتابة بشكل عام، والكتابات الصحفية، والعناصر التي تساهم في تكوين الكتابة.
ويقول محمد عبد الرحمن: إن قضية الكتابة خارج النوع قضية قديمة وليست بحديثة، وإخلاصي الأول للكتابة الصحفية، ومن حسن حظي أنني تأسست في مؤسسة قائمه علي الكتابة، وهي مؤسسة صباح الخير.
مضيفا: هناك خطرا سائدا في تلك الفترة، وهو سيادة الرواية، ولا يجوز أن يقرأ جيل كامل روايات فقط، أو أن تكون حصيلته المعرفية والمعلومات من الروايات فقط، وقضية الكتابة خارج النوع، تدعو إلى التطور والتنوع في الكتابة
وعلينا نحن ككُتاب ان نستغل كل أنواع واشكال الكتابة في أن ننتج لون جديدًا من الوان الكتابة بما في ذلك الرواية نفسها، حيث يمكن أن تتنوع بداخلها، مثل عودة الرواية التاريخية إلى الساحة بقوة.
واستكمل عبد الرحمن: نحتاج في تلك الفترة إلى هذا التنوع، وعلي القارئ أن يكون مُلما بهذه الأنواع، الصحافة قديما كانت جانب من جوانب الكتابة المتنوعة، فـ كان القارئ يقابل فيها قصصا قصيرة، إلى جانب الأخبار، وفي الوقت الحالي، فرضت السوشيال ميديا نوع جديد من الكتابة، وهي كتابة البوستات، التي تنتشر بصورة ضخمة بين أجيال الشباب.
على الكاتب متابعة التطور الحالي للعصر
تطرق محمد عبد الرحمن خلال حديثه إلى أهمية إدارة الوقت للكاتب، حيث قال: إدارة الوقت من العوامل الهامة لأي كاتب، كما أن الموضوعية والجمهور عناصر مهمة يجب علي الكاتب مراعاتها.
وأوضح أن التجارب الجديدة، في الكتابة خارج النوع، تلقى تفاعلا كبيرا يقول: في كتابي فلسفة البلوك، يمكن ان تقرأ كل فصل دون الاخر، وهذا من الكتابة خارج النوع الذي هو موضوع الندوة، فـ الكتابة خارج النوع تعطي مرونة وحرية بالنسبة للقراء.
وجه عبد الرحمن حديثه للكلاسيكيين، الذين أغفلوا طبيعة العصر وكتاباته: على الملتزمين بالكلاسيكية في الكتابة، ألا يترافعوا عن السوشيال ميديا والا يتعلقوا بها في نفس الوقت، كما أنصح القارئ أن ينوع في قراءة الكتب من العديد من الكُتاب وعدم المحايدة لكاتب معين، والسوشيال ميديا وضعت قواعد كتابية محددة وتقيد فن الكتابة الجميل وتحويلة إلى فن محدود في بعض الأحيان.
