الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ليس ريان المغربي فقط.. أطفال عرب أدموا قلوب العالم بعد موتهم

واقعة الطفل ريان
سياسة
واقعة الطفل ريان
الأحد 06/فبراير/2022 - 01:15 م

تركزت أنظار العالم خلال الأيام الماضية، صوب فوهة البئر الذي سقط فيه الطفل المغربي ريان، وخطفت هذه القضية اهتمام الجميع ووسائل الإعلام العالمية، لمتابعة تطورات الوضع على مدار الساعة.

الموقف المأساوي للطفل المغربي ريان، وردود الفعل الإنسانية والاهتمام العالمي الذي واكب الواقعة، لم يكن الأول من نوعه بالنسبة لطفل عربي، فقد خطفت وقائع سابقة مثل واقعة الطفل الفلسطيني محمد الدرة والطفل السوري الغريق إيلان كردي، الأنظار كذلك.

حادثة الطفل ريان أعادت إلى الأذهان الواقعتين المأساويتين اللتين عايشهما الطفلان، لا سيما وأنهما تركا أثرًا في نفوس المتابعين رغم اختلاف سبب الوفاة، ففي المغرب سقط ريان في غياهب الجب، واستمرت عمليات إخراجه لمدة 5 أيام، في محاولة لإنقاذه لكن رغم الجهود الحثيثة وحشد كل الإمكانيات في سبيل هذه المهمة، إلا أنها انتهت وكان قد توفي.

وتمكنت فرق الإنقاذ بالفعل من الوصول إلى الطفل ريان لكنها وجدت جثمانه بعدما لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة داخل البئر، متأثرا بجراحه ولمكوثه 5 أيام في قاعه، رغم محاولات مده بالأكسجين والطعام والماء من الأعلى، لكن معلومات كان قد أفادت بأنه لم يتناول منها شيئا في الغالب، وكانت تتم متابعة الطفل بكاميرا تم إنزالها إلى البئر.

204123
204123

وحفرت فرق الإنقاذ نفقا موازيا للنفق الذي سقط فيه ريان بطول تجاوز الـ 30 مترا، ثم حفرت عرضيا لنحو 6 أمتار لاستخراج جثمانه، وتم نقله في سيارة إسعاف من موقع الحادثة، إلى المستشفى الملكي في الرباط، قبل أن يُعلن الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل، وينعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس، ويواسي والديه في اتصال هاتفي.

الواقعة المأساوية لريان، أعادت إلى الأذهان واقعة الطفل السوري إيلان، الذي دفعت المياه جثمانه إلى الشواطئ التركية، بعد غرقه في رحلة هجرة غير شرعية رفقة أسرته من تركيا بعد عبورهم الحدود إليها، في العام 2015 هربا من الحرب الدائرة في البلاد،  ورافقت الواقعة وقتها موجة غضب عارمة ممزوجة بالحزن على مصير الطفل.

واقعة الطفل ريان أعادت للأذهان مأساة إيلان والدرة

وفي هذه الواقعة توفي إيلان البالغ من العمر 3 سنوات، وشقيقه غالب البالغ من العمر 5 سنوات، رفقة أمهما ريحان البالغة 35 عاما، ولقوا حتفهم إثر انقلاب المركب الذي كان يقلهم في البحر المتوسط أثناء هجرتهم إلى جزيرة كوس اليونانية.

وكانت الأسرة تهرب من مدينة كوباني على الحدود السورية التركية، قبل أن تلقى مصيرها في مياه البحر، فيما نقل الوالد إلى المستشفى بعد العثور عليه فاقدًا للوعي.

كان الطفل إيلان يعيش في تركيا برفقة أسرته، لكن طريقة التعامل المريعة مع السوريين هناك دفعت الأسرة إلى طلب اللجوء إلى كندا للعيش مع شقيقة الزوج، إلا أن مشاكل في طلبات اللجوء الواردة من تركيا دفعت السلطات الكندية لرفض الطلب، وذلك وفقا لما ذكرته تيما كردي، شقيقة عبد الله والد الطفل إيلان.

وذكرت تيما، أنها كانت تدفع إيجار شقة أسرة إيلان في تركيا، لكن طريقة التعامل المريعة دفعتهم للهروب من هناك، وعندما فشلت الأسرة في الخروج بشكل شرعي، ركبوا القارب، والذي انقلب بهم في النهاية بالمياه.

وتبقى واقعة الطفل الفلسطيني محمد الدرة، القصة العربية الأكثر مأساوية، إذا قُتل بفعل بشري بخلاف الواقعتين السابقتين، عندما اخترقت رصاصات قوات الاحتلال الإسرائيلي جسد الطفل عندما كان يختبئ خلف والده، وهما يحتميان بحاجز إسمنتي من طلقات الرصاص.

واقعة استشهاد الطفل محمد الدرة

وقُتل محمد الدرة في قطاع غزة خلال الاشتباكات التي شهدتها انتفاضة الأقصى الثانية في 30 سبتمبر عام 2000، وكان ذلك في اليوم الثاني لاندلاع الانتفاضة.

وكان التلفزيون الفرنسي هو أول من أذاع المشهد وأعلنه، بعدما تمكن مصورون فرنسيون من توثيق المشهد، وأعلن جيش الاحتلال أسفه وتحمله المسؤولية في البداية، قبل أن يتراجع ويحمل القوات الفلسطينية المسؤولية.

تابع مواقعنا