سبب وفاة الطفل ريان.. القصة من الألف إلى الياء كيف ترويها لطفلك؟
سبب وفاة الطفل ريان، حظي باهتمام عربي كبير على مدار الأربعة أيام الماضية، فقط سقط الطفل ريان وهو يلعب في حفرة عميقة للغاية جعلت عملية إنقاذه بطيئة جدًا، وبعد جهود حثيثة ومتواصلة خرج الطفل ريان، ولكنه سرعان ما لفظ أنفاسه الأخيرة، ليستقبل العالم العربي والدولي نبأ وفاته بكل الحزن والأسى.
سبب وفاة الطفل ريان
أعلن الديوان الملكي المغربي مساء أمس السبت 5 فبراير 2022 نبأ وفاة الطفل ريان، وذلك بعد دقائق قليلة من نجاح جهود الإنقاذ في إخراج الطفل من البئر الذي ظل عالقا بداخله على عمق 32 مترًا، لمدة 5 أيام متواصلة بلا طعام أو شراب في ظلاما دامس.
وعن سبب وفاة الطفل ريان، الذي يبحث عنه ملايين الأشخاص المتابعين لهذه القصة المأساوية، قالت مصادر مغربية مطلعة، إنه سيتم تشريح جثمان الطفل لمعرفة السبب الدقيق لوفاته، إلا أن العلامات الأولية الظاهرة على الجثمان أوضحت معاناة الطفل من كدمات في الرأس، وكسور على مستوى الرقبة وكسور على مستوى العمود الفقري، وهي إصابات ربما تكون سببا في وفاة الطفل ريان.
يشار إلى أن فرق الإنقاذ المغربية، تمكنت من الوصول إلى الطفل ريان ذو الخمسة أعوام، داخل الحفرة التي يبلغ إجمالي عمقها 62 مترًا، وذلك بعد خمسة أيام متواصلة من الحفر الحذر خشية حدوث انهيارات في التربة.
وفور الوصول إلى موقع الطفل ريان داخل البئر، قام فريق الإنعاش بتجهيزه داخل النفق قبل إخراجه عبر نقالة، ومن ثم تم نقله بسيارة إسعاف وطائرة مروحية مجهزة إلى المستشفى بسرعة، إلا أنه وافته المنية بعد دقائق قليلة.
كيف سقط الطفل ريان
بدأت قصة الطفل ريان، إثر سقوطه سهوًا من والديه ظهر يوم الثلاثاء الماضي 1 فبراير 2022، في بئر عميق بإقليم شفشاون شمال غرب المغرب، وقام والده بحفره في وقت سابق ولم يقم بردمه فيما بعد بشكل مثبت وآمن، وهو أول الدروس المستفادة من قصة الطفل ريان.
اكتشف الوالدين غياب ابنهما عصر الثلاثاء، ليتتبعا آثاره وسماع صوته من عمق الحفرة، فقاما بطلب المساعدة من قبل قوات الأمن المغربية، التي أرسلت فرق إنقاذ أدت عملها على قدم وساق، دون كلل أو فقدان للأمل حتى آخر لحظة.
بدأت محاولات إنقاذ الطفل ريان من قبل متطوعين، لم يستطيعوا النزول إلى البئر إلا بعمق 20 مترا فقط، ولذلك تركزت جهود الإنقاذ على الحفر اليدوي، وهو ما ساهم فيه العم علي الصحراوي ورفاقه في اليومين الأخيرين قبل خروج الطفل ريان.
قاد العم علي الصحراوي جهود حفر النفق الأفقي الموازي للبئر، بفضل خبرته الطويلة في تقنيات الحفر حتى أصبح من أمهر الأشخاص في التعامل مع التربة، واستخراجها وإنجاز المهام المطلوبة بأمان في مثل هذه الحالات.
والدة الطفل ريان
والدة الطفل ريان، هي السيدة وسيمة خرشيش، روت تفاصيل قصة ريان لوسائل الإعلام العربية المختلفة خلال الأيام الماضية، وأكدت تمسكها بالأمل في إنقاذ طفلها، بينما كانت آخر تصريحاتها نطقها لهذه الكلمات: " أبتغي لقاء ولدي حتى إن كان ميتا، لقد أخبرني المنقذون أنه حي، لكونه يتنفس حتى الآن، وأنا أريد ريان حيا كان أو ميتا".
ومع لحظة خروج الطفل ريان، بدت الأم حزينة وأكثر تألمًا وانهيارا لمشاهدة ابنها في هذا الوضع المأساوي، بينما بدا على والده السيد خالد اورام الثبات الانفعالي والقدرة على التواصل مع وسائل الإعلام، مؤكدا فيما بعد أن ترتيبات تشييع جثمان الطفل المغربي بدأت وستكون جنازة كبيرة تليق بهذا الطفل الملهم للعالم.
لحظة خروج الطفل ريان
بدت لحظة خروج الطفل ريان لحظة مهيبة، استقبلها مئات المواطنين المتواجدين موقع الحادث بالتكبيرات والدعوات للصغير، الذي كان محمولًا على سرير سيارة إسعاف بعد إخراجه من الثقب المائي الجاف، الذي ظل داخله أكثر من 100 ساعة.
واستقبل رواد السوشيال ميديا لحظة خروج الطفل ريان بالدعوات الحامدة لله، على سلامة خروجه من هذه المحنة المؤلمة، حيث تعاطف ملايين الأشخاص حول العالم العربي، وتصدر هاشتاج أنقذوا ريان تريند موقع التدوينات تويتر.
وفاة الطفل ريان المغربي
كشفت بعض المصادر الإعلامية، عن وفاة الطفل ريان المغربي منذ عصر أمس، إلا أن السلطات المغربية حرصت من جانبها على تكتيم الخبر والتأكيد بأن الطفل على قيد الحياة، وواصلت أعمال الحفر للوصول إلى مكان الطفل في البئر وإخراجه بسيارة الإسعاف.
وبعد لحظات قليلة من لحظة خروج الطفل ريان، أعلن الديوان الملكي المغربي رسميا وفاة الطفل، وتقدم الملك محمد السادس بتقديم التعازي لأسرة ريان، لافتا إلى أنه تابع بنفسه جهود إنقاذ الطفل.
ويرقد جثمان الطفل ريان، في المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط، استعدادًا لتشييع جثمانه، وسط حالة من الحزن الشديد انتابت العالم كله، على النهاية المأساوية للطفل.
ومن جانبها، كانت قد استنكرت الفنانة سارة نخلة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك البطء والتأخير في جهود إنقاذ الطفل ريان وعدم اهتمام السلطات المغربية بالاستعانة بالدول الأكثر تطورا في جهود الإنقاذ، وتابعت قائلة: أعتقد أن الطفل ميت ولكن الصحافة المغربية تحاول إخفاء خبر وفاته.
شعور الأطفال تجاه قصة ريان
أكد العديد من الأطباء النفسيين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على ضرورة عدم سرد قصة وفاة ريان على الأطفال خصوصًا الصغار أقل من 7 سنوات، حيث تسبب هذه القصص مشاعر الخوف والقلق والزعر في نفوس الأطفال.
وفي حال تعرض الطفل لمعرفة قصة ريان، من حيث سقوطه ثم خروجه ثم وفاته سيكون على الأم التركيز على الآتي:
- اطمئنان الطفل نفسيا وتهدئة خوفه، والإجابة على جميع تساؤلاته بشكل آمن ومريح.
- التركيز على الدروس المستفادة من قصة الطفل ريان، وضرورة اللعب في الأماكن الآمنة فقط تحت عناية الوالدين.
- تنبيه الطفل لصفات الله في هذه القصة، من حيث الرحمة بالطفل الذي استطاع أن يتنفس داخل الحفرة.
- وكذلك صفة الله الحفيظ الذي حفظ ريان في مكان مظلم، مع محاولة سرد قصة سيدنا يوسف بشكل مبسط.
- التركيز مع الطفل على أهمية ترديده للدعاء، والأذكار التي يحفظها طوال اليوم.
- وأخيرًا سيتم مراقبة الطفل ومعالجة إحساس الخوف من الفقد بداخله، دون التحدث معه عن القدر خيره وشره حتى لا يحدث خلل لديه.