داعية إسلامي مهاجمًا مبروك عطية: لازم نشوفلنا حل تتقال لبتاع البليلة مش لربنا
هاجم الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بالأوقاف، الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، بعد قوله: لازم نشوف لنا حل مع ربنا عقب موت الطفل المغربي ريان.
وكتب الداعية الإسلامي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: رسالة للشيخ الدكتور مبروك عطية، جملة "لازم نشوفلنا حل مع فلان"، ممكن نقولها عن بياع البليلة، أما عن الله، فلا يصح.
لازم نشوف لنا حل مع ربنا
وأضاف الداعية الإسلامي: من جديد يخرج علينا الدكتور مبروك عطية في بث علي صفحته معلقا علي خبر وفاة الطفل ريان بالرغم من دعاء الملايين له، ولكن هذا لم يحدث، مات ريان، فإذا به يقول: "لازم نشوف لنا حل مع ربنا"، ثم شرح ما يقصده بهذا القول من إتباع الحق إلى آخر ذلك.
حتى وإن كانت الغاية طيبة فمع الله احذر
وأكمل الداعية الإسلامي: وأرد على ما قاله في نقاط سريعة: حتي وإن كانت الغاية طيبة، فمع الله احذر وأنت تتكلم عن ذاته جل وعلا، لأن الله أوجب علينا فرضا، توقيره وتقديسه جل وعلا حيث قال: لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه، أي أن الكلام عن ذات الله تعالي يحب ألا يكون ككلامنا عن بقية خلقه، ولو كنت تريد النصح والخير ومهما كانت الغاية طيبة، يجب أن يسبق كلامك عن الله جل وعلا كل توقير وإجلال باختيار الألفاظ التي تتكلم فيها عن الله وعن رسوله الكريم بحرص شديد جدا جدا، بل إن الله قد حرم علينا أن نتكلم عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم كما نتكلم عن أصحابنا وأقراننا، بقوله تعالي: لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا.
وتابع الداعية الإسلامي: فلا نتكلم عن سيدنا رسول الله بأي وصف أو صيغة يمكن أن تناسب غيره صلي الله عليه وسلم من الناس، وإن كان في هذا الكلام مجرد شبهة عدم التوقير والإجلال، هذا لرسوله الكريم، متسائلا: فما بالك بذات الله العلية الشريفة هل يصح أن يقال ويذكر اسم الله جل وعلا في جملة كهذه؟، وهل يمكن أن تنصح تلامذتك أو أحد أبنائك بأن يقول هذه الجملة لأبيه أو أمه في موضع جد وتعدها من حسن الأدب مع الوالدين؟، فما بالك بذات الله العلية؟، ألا يعلم فضيلة الدكتور أن الله يبتلي المؤمن قبل الفاجر والكافر؟.
وأضاف العالم الأزهري: مات غلاما صغيرا في عمر ابننا ريان مقتولا، في قصة سيدنا موسي في سورة الكهف، فقال تعالي عن هذا الابتلاء لوالديه: وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فأراد ربك أن يبدلهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما، وبالتالي: فلماذا يظن أحدهم أن الابتلاء مقرون بكفر أو معصية أو عقوبة فقط.
وكان الدكتور مبروك عطية، علق على وفاة الطفل المغربي ريان الذي توفي بعد محاولات كثيرة تمت من أجل إنقاذه بعد سقوطه في بئر.
وقال مبروك عطية عبر بث مباشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: مات ريان ولازم نشوف لنا حل مع ربنا، مضيفًا: أعني أننا بحاجة لمراجعة ديننا ولمراجعة المفاهيم.
وأكمل العالم الأزهري: الله يبتلينا لأسباب كثيرة ليمحصنا ويختبرنا كما قال تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة.
وأشار إلى أن: تعلمت من كتاب الله ومن سنة رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم أن نفتش عن الجانب الإيجابي من أي ابتلاء وأن ننظر إليه لنصبر ونحتسب الأجر والثواب منه وحده جل وعلا فلعل الخير كل الخير من هذا البلاء، كما قال تعالى للمؤمنين في أشد لحظات المؤمنين ابتلاء في حادثة الإفك: لاتحسبوه شرا لكم.. بل هو خير لكم.
وواصل: بل يمكن أن يكون الهم والغم، أجرا وثوابا، أعظم مما نتخيل، كما حدث مع المؤمنين في غزوة أحد بعد أن قتل الصحابة وخسر الناس أحبابهم وأشيع أن رسول الله قد قتل، وبعد ذلك اكتشفوا أنه صلي الله عليه وسلم قد أصيب فقط، ففرح الصحابة وصبروا علي حزنهم بمقتل إخوتهم لفرحهم بنجات رسول الله في ذلك قال تعالي: فأثابكم غما بغم، وهذا ما تعلمناه من قرآننا ومن سنتنا المطهرة، لا أن يأتي أحدهم فيقول بعد كل اختبار له من الله فيقول: إحنا لازم نشوف لنا حل مع ربنا، تعالي الله عما يصفون.
واختتم الداعية الإسلامي: رحم الله الطفل ريان الذي وحد الوطن العربي كله وفعل في ساعات ما لم يقدر أن يفعله الكبار في سنوات، مضيفًا: وقد كنت وما زلت أطالب جامعة الدول العربية بتحديد يوم وفاة هذا البطل الصغير الكبير عيدا قوميا للعروبة والأخوة العربية.