مثيرة للدهشة ومليئة بالمفارقات.. حكاية مبدع تربى في ملجأ فحول تجربته إلى روايات
مفاجآت معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي ودعنا أمس لم تتوقف طوال أيامه فكان كل يوم يطالعنا بقصة جديدة لها تفاصيل شيقة وغريبة، فبعد قصة الكاتبة الروائية فيبي فرج التي رصدتها القاهرة 24 تبيع قهوة في المعرض، رُصدت قصة أكثر غرابة للكاتب رمضان محمد إبراهيم.
رمضان محمد إبراهيم هو كاتب وروائي مميز له قصة إنسانية مثيرة للدهشة ومليئة بالمفارقات؛ فالكاتب الذي شارك هذا العام برواية "امرأة غيرت مجرم" في معرض القاهرة الدولي للكتاب عانى كثيرا في حياته منذ طفولته البائسة، حيث إنه تعرض لكثير من الأذى النفسي والجسدي منذ أن كان طفلا رضيعا.
والبداية عندما أقدم إخوة رمضان محمد إبراهيم على رميه في صندوق القمامة منذ أن كان طفلا حتى لا يشاركهم في الميراث، لتعثر عليه مديرة أحد الملاجئ وتأخذه من صندوق القمامة بعد أن تكمنت من تسجيل رقم سيارة إخوته أثناء إلقائه في القمامة، ووجدت في ملابس الطفل ورقة خاصة بالمستشفى الذي ولد به؛ فذهبت للمستشفى وعرفت أن والده متوفى وأن والدته توفيت في أثناء ولادته.
زوجة والد رمضان تسلمته من المستشفى، حيث كان والده متزوجًا بثلاث سيدات، ولكن زوجة الأب لم تتعاطف مع هذا الطفل الرضيع، وألقته في القمامة مرة أخرى، متجردة من كل معاني الإنسانية.
يتم العثور على رمضان مرة أخرى في القمامة لينتقل هذه المرة إلى ملجأ أيتام وهناك يكبر ويترعرع لكنه يصحبه مرض التوحد حتى يتكفله أحد رجال الأعمال السعوديين ويعالجه من مرض التوحد.
قصة حب تنتهي بالفشل
عندما أصبح عمر رمضان 21 عامًا كان على موعد الخروج من الملجأ والاعتماد على نفسه ويتزوج بفتاة أحبها، ولكنها لم تكن أقل قسوة عليه من إخوته؛ فبعد أن تعرضت لحادث ومساعدتها وبيع شقته من أجلها خانته وتزوجت من رجل آخر؛ ليتجه بعدها إلى الكتابة والرسم ويخرج كل طاقته فيهما.