إعادة فتح باب الترشح في انتخابات الرئاسة العراقية اليوم وسط انقسامات سياسية
يعيد مجلس النواب العراقي، فتح باب التسجيل للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، اليوم الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام، وذلك عقب تأجيل جلسة التصويت التي كان مقررا لها الاثنين الماضي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
وكانت كتل نيابية عدة قد أعلنت مقاطعتها لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، على رأسها الكتلة الصدرية الأكبر في البرلمان وعدد من حلفائها من بينهم كلتة تقدم السنية.
وعلى خلفية عدم اكتمال النصاب القانوني، وهو ثلثي عدد النواب البالغ 329، أعلن مجلس النواب تأجيل عقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى إشعار آخر، ولم يُحدد موعد عقد الجلسة الجديدة لانتخابات رئيس الجمهورية.
وكان التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وائتلاف السيادة بزعامة رئيس مجلس النواب السني محمد الحلبوسي المتحالف معه، والحزب الديموقراطي الكردستاني، والممثلة جميعا بـ155 مقعدا في البرلمان، أعلنت مقاطعتها لجلسة انتخاب الرئيس.
انقسامات سياسية في العراق تؤجل انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة
وجاءت هذه الخطوة وسط انقسامات وخلافات سياسية حادة، سواء بشأن التوافق على اسم رئيس الجمهورية، الذي من المفترض أن يكون كرديا، وكذلك عدم التوافق على طريقة تشكيل الحكومة الجديدة بين المكونات الشيعية.
وكان الحزبين الكرديين الديمقراطي والاتحاد، قد تقدما باسمين مختلفين بسبب عدم توافقهما على مرشح، وهما الرئيس الحالي برهم صالح، القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهوشيار زيباري، وزير الخارجية السابق والقيادي بالحزب الوطني الكردستاني، وذلك من بين 25 مرشحا تقدموا باسم للبرلمان، للتنافس على منصب رئيس الجمهورية.
ويمنح إرجاء انتخاب رئيس الجمهورية، الكتل السياسية فرصة أطول للتوصل لاتفاق على مرشح للرئاسة.
وكانت المحكمة الاتحادية، قد قررت تعليق ترشيح زيباري مؤقتا بعد شكوى قدمها نواب على خلفية تهم بفساد مالي وإداري، لكن كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني أكدت تمسكها بترشيحه، واعتبرت أن هذه الدعوى كيدية.
