الأغلفة الموازية.. كيف حول فيسبوك أهم مكوّنات الكتاب إلى مادة للسخرية؟
يعد الغلاف واحدا من أهم مكونات الكتاب، فعلى الرغم من أن الغلاف يأتي آخر شيء يتم إنتاجه فيما يخص الكتاب وعلى الرغم من أنه يتعلق بالجانب الفني للكتاب فإنه يمثل أهمية كبيرة جدا للكتاب، فهو أول ما تقع عليه عين القارئ.
قد يكون المحتوى داخل الكتاب ذا قيمة كبيرة جدا لكن بسبب غلاف رديء يعزف القارئ عن شرائه، وقد يكون العكس فيكون المحتوى رديئا جدا ويكون الغلاف سببا في عملية رواج الكتاب والإقبال عليه، لذلك العاملون على صناعة الكتاب سواء المؤلف أو الناشر يحرصون على اختيار أمهر مصممي الأغلفة المحترفين لتصميم غلاف جذاب.
هذه الأهمية للأغلفة وهذا المجهود الذي يبذل فيها حولته السوشيال ميديا إلى مادة للسخرية، حيث انتشر تريند الأغلفة الموازية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهو فكرة قائمة على استبدال صورة الغلاف الأصلي للكتاب بصورة من أحد الأفلام أو الأعمال الدرامية أو المسرحية الشهيرة وذلك بشكل ساخر.
أغلفة الروايات الشهيرة تتحول لصور أفلام
الترند لاقى تفاعلا كبيرًا بين أوساط المثقفين والكتاب وجميع العاملين بصناعة الكتاب وحتى المواطن العادي الذي يملك صفحة على فيس بوك ربما تفاعل مع الأمر لما وجده فيه من طرافة، فوجدنا الكثير من الروايات الشهيرة والعالمية تتحول أغلفتها إلى مشهد من فيلم، فمثلا رواية الجريمة والعقاب لدوستوفيسكي أصبح غلافها يحمل صورة لمحمد سعد في دور اللمبي وهو في السجن، وتحول غلاف رواية الأبلة إلى صورة للفنان عادل إمام في مشهد من فيلم الهلفوت.
وتحولت غلاف رواية صالح هيصة لخيري شلبي، إلى صورة أيضا لمحمد سعد في مشهد له من فيلم بوحة، كما تحولت رواية الموت السعيد لألبير كامو أيضا إلى صورة لأحمد بدير من فيلم بطل من ورق.
وتحول غلاف كتاب تاريخ الدولة العثمانية لمحمد فريد بك إلى صورة لأحمد السقا من مشهد فيلم إبراهيم الأبيض، وتحول أيضًا غلا كتاب قواعد العشق الأربعون ذو النزعة الصوفية إلى مشهد يجمع بين الفنانة عبلة كامل ومحمد سعد في فيلم اللمبي.