ما حكم قتل القطط والكلاب المؤذية؟ .. داعية بوزارة الأوقاف يجيب
أجاب الشيخ مكرم عبد اللطيف، الداعية بوزارة الأوقاف، على سؤال ورد إليه نصه: هل قتل القطط أو الكلاب التي تتسبب في فساد الطيور، أو تقوم بأكلها أو إتلاف الزرع أو بالبول والبراز وإتلاف الأشياء التي لها قيمتها هل هذا حرام؟، وحكم قتلها عن طريق التسميم أوالخنق، أو الحرق بمياه النار الساخنة، بسبب تعذر الإمساك بها؟.
الكلاب التي فيها فائدة كالصيد والحراسة لا يجوز قتلها
وقال عبر صفحته على فيس بوك: الكلاب التي فيها فائدة كالصيد والحراسة لا يجوز قتلها، والكلاب التي لا فائدة لها إن كانت تضر كالكلب العقور يجوز قتلها، وإن كانت لا تضر ففيها رأيان، رأي بعدم قتلها فيكون القتل حرامًا أو مكروها كراهة تنزيه، ورأي بجواز قتلها.
وتابع: والكلاب الضالة غير المقتناة إن كانت تؤذِي بتخويف المارة وبخاصة الأطفال، أو بالبول والبراز وإتلاف الأشياء لها قيمتها يجوز قتلها، ولا يقتل بالنار؛ لأن النار لا يعذب بها إلا الله ويقتل بالسم أو بالضرب إذا لم يتيسر الخلوص منه إلا بذلك، وما يقال في التخلص من الكلاب المؤذية يقال في القطط المؤذية.
وواصل: إذا كانت القطط أو الكلاب تؤذي كالكلب العقور، فإنه يقتل، كما قال النبي ﷺ: خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والفأرة، والحية، والكلب العقور.
وأضاف: أجمع العلماء على قتل الكلب الكلب والكلب العقور، واختلفوا في قتل ما لا ضرر فيه، فقال إمام الحرمين من أصحابنا ـ الشافعية ـ: أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أولًا بقتلها كلها، ثم نسخ ذلك، ونهى عن قتلها إلا الأسود البهيمن ثم استقر الشّرع على النهي عن قتل جميع الكلاب التي لا ضرر فيها سواء الأسود وغيره.
