كوريا الجنوبية تعتمد على العلاج الذاتي والموارد الطبية لمواجهة فيروس كورونا ومتحوراته
قالت السلطات الصحية في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، إن المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة لـ فيروس كورونا المستجد؛ سيتعين عليهم علاج أنفسهم ذاتيًا، بهدف توفير الموارد الطبية للحالات الأكثر خطورة، حيث وصلت الإصابات الجديدة إلى مستوى عالٍ جديد، بسبب تفشي متغير أوميكرون سريع الانتشار.
كانت كوريا الجنوبية إلى حد كبير مثال للنجاح في انخفاض حالات الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد، وذلك بفضل الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتي تمثلت في الاختبارات القوية والتعقب والتباعد الاجتماعي، وأيضًا الالتزام بـ ارتداء الأقنعة.
أوميكرون يتسبب في تغير استراتيجية العلاج بكوريا الجنوبية
و مع بدء انتشار متغير أوميكرون الجديد من فيروس كورونا المستجد، والمُصنف من قِبل منظمة الصحة العالمية، بأنه شديد العدوى، وأقل فتكًا؛ بدأت الحكومة هذا الشهر في تحويل استراتيجيتها بعيدًا عن الاختبار والتعقب، والاتجاه نحو المراقبة الذاتية والتشخيص والعلاج في المنزل.
وتقدم السلطات اعتبارًا من اليوم الخميس، الرعاية فقط لمرضى فيروس كورونا المستجد، البالغ أعمارهم 60 عامًا أو أكبر، أو الذين يعانون من حالات خطيرة، بينما يراقب الآخرون أنفسهم، ويطلبون المساعدة الطبية من العيادات المخصصة إذا ساءت حالتهم.
كما تقدم أيضًا؛ جهاز قياس تشبع الأكسجين، ومقياس الحرارة وعلاج الحمى، والتي كانت متاحة سابقًا لجميع المرضى؛ الذين يعالجون أنفسهم في المنزل، سيتم توزيعها الآن فقط على المجموعات ذات الأولوية.
ويتعين على الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو دون أعراض الآن؛ شراء هذه العناصر على نفقتهم الخاصة، حيث قدر المسؤولون أن نحو 13.5 ٪ من الحالات الجديدة؛ سيتم تصنيفها على أنها مجموعات عالية الخطورة.
