في ذكرى وفاة زعيم الحركة الوطنية.. تعرف على مؤلفات مصطفى كامل
مصطفى كامل، قائد الحركة الوطنية ضد الاحتلال البريطاني؛ المصري الذي دافع عن حقوق بلاده في الاستقلال حتى الرمق الأخير، وتوفي في مثل هذا اليوم، 10 فبراير عام 1908.
لم يكن مصطفى كامل قائدًا عاديًا، بل كان خطيبًا مُفوهًا؛ يخاطب جماهيره بحكمة ويستميلهم بإقناع وذكاء؛ أسس جرائد لتكون منبرًا يُخاطب من عليه الشعب المصري، فكانت المؤيد لتأييد سياسة الخلافة العثمانية، وأعقبها الحزب الوطني، لتكون لسان حال الحزب الوطني وجمهوره من المصريين.
ورغم اهتمامه بالسياسة، ومناهضته الاحتلال البريطاني، إلا أن ذلك لم يثنيه أو يُعيقه عن التأليف والكتابة، فألف كتابي أعجب ما كان في الرق عند الرومان، وكتاب المسألة الشرقية.
أعجب ما كان في الرق عند الرومان.. رسالة مصطفى كامل إلى لافيجري الفرنسي
أفكار جديدة، وفلسفات مختلفة، أذاعتها الحكومات الليبرالية في عقول الشعوب الشرقية، وراحت تروج لها عبر منصاتها المختلفة، وتدعوا لها عن طريق الرحال الدين باعتبارهم مؤثرين في المجتمع.
كان كتاب أعجب ما كان في الرق عند الرومان؛ للزعيم مصطفى كامل، هو رسالة يرد فيها على رجل الدين الفرنسي لافيجري، حيث أنه يقول إن الإسلام استعبد الناس واسترقهم، ولم يعطهم الحرية التي تكفل لهم حياة كريمة.
وتناول مصطفى كامل في هذا الكتاب؛ مشكلة الرق وأصولها، حيث أوضح أنها ظهرت في عهد الرومان، وكانت أوضاعهم وقتها بشعة،بالشكل الذي لا يتصوره أحد، مؤكدًا أنه لا مقارنة تعقد بين حضارة كان العبيد فيها يقتل في الساحات وعلى أعين الناس، وبين دين صنع حضارة يرغب الناس في عتق الرقاب وتحريرها، بل ويجعلها من أعظم القربات عند الله عز وجل.
المسألة الشرقية.. تاريخ وحضارة
ومن ضمن الكتب التي ألفها الزعيم مصطفى كامل أيضًا؛ كتابه المسألة الشرقية، ويناقش قضية الصراع القائم بين دول أوروبا ودول الخلافة العثمانية، ويصفها مصطفى كامل بالمسألة الشرقية، بالإضافة إلى أنه كتاب تاريخي في أصله.
ويدعو الزعيم مصطفى كامل في هذا الكتاب، إلى الاهتمام بالخلافة العثمانية وتمكينها، موضحًا أنها المسألة التي يجب أن تحظى على كامل الاهتمام من قبل الشعوب الشرفية، لأنها قضيتهم في الأساس.