تقرير أممي يشيد بدور مصر في مكافحة الإرهاب والحد من نشاط تنظيم بيت المقدس
أشاد تقرير جديد للأمم المتحدة بدور عمليات مكافحة الإرهاب؛ التي نفذتها الحكومة المصرية في الحد من نشاط التنظيمات الإرهابية في مصر، خاصة منذ عام 2019.
وأشار تقرير الأمين العام الرابع عشر، عن التهديد الذي يُشكله تنظيم داعش في العراق والشام، للسلام والأمن الدوليين ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعما للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد، إلى حدوث انخفاض بنشاط تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وهي جماعة محلية منتسبة إلى تنظيم داعش؛ تظهر بكثرة في دعايته، خاصة في مصر.
وقال فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في جلسة لمجلس الأمن يوم الأربعاء، 9 فبراير: منذ عام 2019، لم يُنسب أي هجوم إرهابي إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في مصر القارية، كما أنهما لم يعلنا مسؤوليتهما عن أي هجوم.
وتابع التقرير: يرجع الفضل في ذلك إلى عمليات مكافحة الإرهاب، وإلى مبادرة لدعم انشقاق قادة تنظيم أنصار بيت المقدس، فقد أضعف ذلك الروح المعنوية وعزز الانطباع بأن الجماعة آخذة في الانحسار، وزادت من جهة أخرى الاستثمارات العامة في مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء.
الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب يحذر من الجماعات الإرهابية
وأوضح التقرير: بعد أكثر من 20 عاما على هجمات 11 سبتمبر، لا تزال القاعدة وداعش والجماعات المنتسبة لهما؛ تهديدات خطيرة، فيما تتزايد الهجمات الإرهابية القائمة على كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب.
ولفت إلى أن الفروع الإقليمية لتنظيم داعش خارج سوريا والعراق؛ استمرت في التوسع على نطاق وسرعة مُقلقين، بفضل انتشار الأسلحة التقليدية وغيرها، لا سيما في أماكن الصراع الهشة.
كان فورونكوف، قد اطلع المجلس قبل أسبوعين، على مشهد الإرهاب في شمال شرق الجمهورية العربية السورية، في أعقاب هجوم داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة.
وأضاف أنه من الأهمية بمكان البناء على الزخم؛ الذي أعقب مقتل زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي؛ الملقب بالحاج عبد الله القريشي مؤخرا، إذ إن الوقت قد حان الآن لمعالجة المظالم التي يستغلها داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في دعايتها، لجذب اتباع جدد.
وشدد وكيل الأمين العام على ضرورة التركيز على استعادة الكرامة الإنسانية والثقة والتماسك الاجتماعي، ويجب أن يبدأ هذا، بمعالجة الوضع اليائس في مخيمات النزوح، ومرافق الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا والعراق
بدوره أفاد ويشويونج تشن، المدير التنفيذي بالإنابة للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، بأنه على مدار العامين الماضيين؛ تقاطع التهديد الإرهابي أيضًا مع العديد من التحديات التي شكلتها جائحة كوفيد-19.
ونوه تشن بأن تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى؛ سعت إلى استكشاف خطوط الصدع الناشئة عن القيود الاجتماعية والتوترات السياسية، والركود الاقتصادي؛ الذي تسبب في تفاقم الجائحة.