اكتشاف دواء لسرطان الثدي قد ينقذ آلاف الأرواح في بريطانيا
يقول الأطباء إن دواءً ثوريًا يمكن أن ينقذ حياة آلاف النساء اللواتي يعانين أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية.
أظهرت تجربة أن عقار بيمبروليزوماب، يقلل من خطر عودة المرض بنسبة 37% لدى النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.
تمت مقارنة الدواء، الذي تم إعطاؤه جنبًا إلى جنب مع العلاج الكيميائي، بالعلاج القياسي والعلاج الوهمي.
ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، رحبت جمعيات سرطان الثدي الخيرية اليوم بالنتائج المثيرة، ودعت إلى طرح الدواء على مرضى NHS في أسرع وقت ممكن.
عقارجديد لعلاج سرطان الثدي
عقار العلاج المناعي، المسمى Keytruda، متاح بالفعل في الهيئة الصحية البريطانية لمرضى سرطان الرئة وللمصابين بسرطان الجلد، وسرطان الغدد الليمفاوية هودجكين، وأيضًا سرطان المثانة.
لكن الأدلة قد تصاعدت لتظهر أن العقار الذي يحفز جهاز المناعة في الجسم للدفاع عن نفسه ضد الخلايا السرطانية، يمكن أن يكون فعالًا بنفس القدر في التغلب على أنواع أخرى من الأورام.
يتم تصنيع العقار من قبل شركة الأدوية ميرك، والتي تصنع أيضًا حبوب فيروس كورونا المستخدمة في بريطانيا، وتكلف حوالي 7400 جنيه إسترليني لكل دورة مدتها ثلاثة أسابيع لمرضى سرطان الرئة، ويتم إعطاء الدواء بالتنقيط في مجرى الدم.
التجربة الجديدة التي يديرها خبراء في جامعة كوين ماري بلندن، شملت ما يقرب من 1200 مريض وامتدت إلى 21 دولة.
كان جميع المرضى مصابين بسرطان الثدي السلبي الثلاثي في المرحلة المبكرة، عندما لم ينتشر المرض، وتلقى ثلثهم الدواء إلى جانب العلاج الكيميائي قبل الجراحة وبعدها لإزالة الأورام.
وتلقى المشاركون الآخرون نفس العلاج الكيميائي ولكن مع دواء وهمي بدلًا من بيمبروليزوماب.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة New England Journal of Medicine المرموقة، أن 84.5% من المرضى الذين تناولوا العقار لم يروا عودة المرض بعد ثلاث سنوات من الجراحة، في حين كانت النسبة 76.8% فقط في المجموعة التي تلقت العلاج الكيميائي من تلقاء نفسها.
حوالي 89.8% من المرضى الذين عولجوا بيمبروليزوماب بقوا على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مقارنة بـ 85.9% في مجموعة الدواء الوهمي.