شنطة ساندي.. طالبة تبتكر حقيبة بديلة للغرف الحسية لمساعدة الأطفال ذوي الهمم: نفسي أكون رائدة المجال | صور
واجهت العديد من الصعوبات في مراحلها التعليمية منذ طفولتها، علمت بالغرف الحسية خلال المرحلة الجامعية لها، إلا أنها أدركت تكلفتها الباهظة على جميع عائلات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، لذا فكرت في ابتكار شنطة صغيرة تحتوي على نفس المواد المستخدمة في الغرف الحسية، سهلة التنقل وبتكلفة زهيدة، مما يساعد الأطفال التي تعاني من مشاكل حسية في تنفيذ المهارات المطلوبة منهم.
أوضحت ساندي سعد الدين، التي تبلغ من العمر 22 سنة، وتخرجت في كلية العلوم لذوي الاحتياجات الخاصة في بني سويف.
وقالت سعد الدين، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: أنا عانيت كتير وأنا صغيرة، وعارفة الأطفال اللي عندهم مشاكل حسية بيحسوا بايه، ففكرت أساعدهم، بعد لما عرفت تكلفة الغرف الحسية الكبيرة جدًا.
ابتكرت بديلا للغرف الحسية باهظة الثمن
وأضافت: علمتُ بالغرف الحسية في السنة النهائية لي في المرحلة الجامعية، وبعد بحث مرير أدركتُ تكلفتها الباهظة، وتواجدها في أماكن مخصصة وبعيدة للغاية، ومن هنا فكرت في استبدالها بشيء بسيط وزهيد في الثمن.
"فكرت في الشنطة، عشان الأب أو الأم يقدروا يشيلوها، ويتنقلوا بيها من مكان لمكان، من غير تكلفة للمركز أو تكلفة مواصلات"، ساندي تكشف سر اختيارها للحقيبة.
حقيبة ساندي تحتوي على الأدوات الحسية
وتابعت: المشروع هو حقيبة تكامل حسي، أو ما يعرف بـ "شنطة ساندي"، وبعد معرفتي بالتكامل الحسي، قررتُ البحث عن الأدوات المستخدمة فيه وأهميته.
وواصلت سعد الدين: وظفت جميع العناصر الموجودة في الغرف داخل الحقيبة، من حيق المعالجات الحسية والعناصر الأساسية للغرف، ما يساعد أطفال ذوي الهمم في تنفيذ المهارات المطلوبة منه.
"التكامل الحسي مهم للتأهيل، ويعد حاليًا أساس تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، اللي بيعانوا من مشاكل حسية، ومن خلال الغرف الحسية، بيتم تحفيز الحاسة وبعدين يقدر الطفل، ينفذ المطلوب منه"، ساندي توضح أهمية مشروعها.
أهداف حقيبة ساندي
وعن أهداف المشروع، قالت: الشنطة هتوفر مشاوير كتيرة على الأهل بسبب بُعد المراكز، وكان في مبادرات تهدف إن الأب يكون أخصائي ابنه، وده اللي هتساعد فيه الشنطة، لأنها هتكون معاهم في البيت وأي مكان.
الحقيبة تستخدم لفئات كثيرة
وأكدت أن الحقيبة تستخدم لأكثر من فئة، منهم أطفال التوحد وفرط الحركة وصعوبة التعلم، مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل حسية.
وأوضحت أنه حتى الآن لا يوجد أي عائد مادي على مشروعها، مشيرة إلى مساعدة صديقها في تنفيذ الحقيبة.
وأردفت: هناك العديد من العواقب التي وجهتني، خاصة خلال البحث عن الأماكن المخصصة لبيع الأدوات الحسية، بالإضافة إلى ثمنها المرتفع، لذا بحثتُ كثيرًا عن أماكن مخصصة لبيع تلك الأدوات بأسعار متوسطة.
وأكدت ساندي أن شريكها هو الداعم الأساسي لها في تنفيذ المشروع، إلى جانب عائلتها، واختتمت حديثها قائلة: نفسي يكون في المراكز الحسية الشنطة بتاعتي، وننشر الوعي بالاحتياجات الحسية، مشددة: نفسي أتواصل مع حد يدعمني ويساعدني في نشر مشروعي، وأكون رائدة المجال الحسي في مصر.