حزين ومطأطئ الرأس.. قصة كلب أسود لم يغادر قبر الطفل ريان
عاش العالم حالة من الحزن الكبير مساء يوم السبت الماضي، عقب صدور بيان مغربي يؤكد وفاة الطفل ريان بعد خروجه من البئر التي كان يقبع بها لمدة وصلت إلى نحو 100 ساعة متواصلة، وظل حديث العالم أجمع طوال هذه المدة، حتى بعد جنازته التي شيّعها آلاف من شعب المغرب، وبين هذه الجموع الكثيرة، لوحظ وجود كلب أسود لم يغادر قبر الطفل رابطًا بجواره.
خلال جنازة الطفل المغربي بدت علامات الحزن على ذلك الكلب الأسود مطأطأ الرأس، والذي لم تفارق عيناه القبر، وبعد الحديث مع أهل القرية تبين أنه صديق ريان الوفي.
كلب حزين على وفاة ريان
ووفقًا لأحد أفراد الأسرة في حديثه لوسائل الإعلام المغربية، فإن الطفل الراحل حبيس البئر، كان يحبه أهل القرية والحيوانات أيضًا لما له من علاقة طيبة معهم، وهذا الكلب الحزين عليه كان واحدًا من تلك الحيوانات.
وأوضح أحد أفراد الأسرة، أن الطفل الراحل ريان كانت لديه عنزة أخرى يهتم بتربيتها، وكانت تتبعه أينما يذهب، وهذا ما كان يميز ريان عن باقي أطفال القرية.
وفي يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، سقط ريان البالغ من العمر 5 أعوام في بئر مهجورة، يصل عمقها إلى نحو 60 متر وعرض 45 سم، بقرية إغران ضواحي مدينة شفشاون، وبدأت فرق الإنقاذ المدني في الساعات الأولى من صباح الأربعاء من حفر نفق بجانب البئر الواقع به الطفل المغربي، محاولة استخراجه منه، وطوال تلك الفترة حافظوا على ضخ الأكسجين له للحفاظ على حياته قدر الإمكان.
