أسامة الأزهري: الولاء للوطن عند سيد قطب تصور غير إسلامي
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن سيد قطب هو من أسس فكرة أن الوطن هو العقيدة، مما دعا إلى إنشاء عقيدة الوطن.
وأضاف أسامة الأزهري، خلال برنامج الحق المبين، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، المذاع على فضائية دي إم سي: بدأت تولد فكرة عقيدة الوطن، أي أن وطنك ليس الأرض التي تعيش عليها وتدين لها بالولاء والبر والاحترام.
الأزهري: سيد قطب حشر فكرة الوطن مع الصهيونية والاستعمار والإلحاد
وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية: الوطن في مبدأ سيد قطب هو نزع كل هذا وقطع الحبل السري، وبقية الارتباط للإنسان ببلده وكذلك الشعور الفطري للإنسان تجاه الوطن إلى فكرة العقيدة وحدها.
وأشار الأزهري إلى أن سيد قطب حشر فكرة الوطن مع الصهيونية والاستعمار والإلحاد، فبدأت فكرة الوطن عند قارئ كتاب الظلال لسيد قطب، تتنزل في نفسه منزلة الإلحاد والاستعمار والصهيونية.
واختتم الأزهري أن مفهوم الوطن كما نعرفه ويعرفه الصحابة ودواعي الفطرة التي وثقها الشرع، وكل هذا البر والولاء للوطن، تعد في نظر سيد قطب تصورًا غير إسلامي تنضح به الجاهلية، فتتصاعد معه الفكرة في معاداة واستهداف فكرة الوطن.
في سياق آخر، استعرض الدكتور أسامة الأزهري، المداخل السبعة التي استخدمتها التنظيمات المتطرفة لتدمير فكرة الوطن، على حد وصفه.
وقال أسامة الأزهري، إنه أنشأ ملفًا لجمع كل كلمة أو فكرة عن الوطن في سياق عقيدة الوطن، مشيرًا إلى أن الأمر استغرق منه وقتًا طويلًا ولم ينته منه بعد.
وتابع الأزهري أنه بحث وفنّد تلك المذاهب وقارنها بآراء المحدثين وعلماء الدين والشريعة والشعراء ليقف على ما هو صحيح ويستطيع أن يؤلف في الأخير كتابًا يحمل عنوان قيمة الوطن عند المحدثين.
وأشار الأزهري إلى أنه ما زال يبحث ويستكشف ليضيف مزيدًا من المداخل لتدمير وتفكيك فكرة الوطن عند تلك المذاهب المتطرفة، مشيرًا إلى أن ما توصل إليه، يمكن تضمينه في السبعة مداخل التالية:
- الوطن حفنة تراب لا قيمة لها.
- التعلق بالوطن انفعال بشري سخيف كاشتهاء الإنسان للمعصية.
-رفض فكرة الوطن لأنها في نظرهم مقابلة للخلافة، وبالتالي ترفض.
- الأوطان حدود جغرافية صنعها الاستعمار فلا نحبها ولا نتعامل معها.
-الأوطان هى المساكن التي ترضونها التي ذمها الله.
-ليس في الشرع آية أو حديث يدلان على حب الوطن.
-الحديث المتعلق بحب النبي لمكة فيه خصوصية لمكة وحددها فلا نقيس بقية الأوطان عليها.
