مبروك عطية: نحن على أعتاب الذكرى السنوية لضياع الحب
علق الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج، على بعض الأعياد التي يتم الاحتفال بها، خاصة مع قدوم عيد الحب في الـ 14 من فبراير الجاري.
وقال مبروك عطية خلال بث مباشر له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إنه لو كان شعورنا على ما ينبغي أن يكون لأعلنا في الدنيا جميعًا أنها الذكرى السنوية لضياع الحب.
وأضاف العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية أنه من المؤكد أن الذي قتل زوجته، قد أتى لها في يوم ما بهدايا الحب والدباديب وخلافه، فهل كان يومها يحبها ومن ثم رحل الحب؟! ومن المؤكد كذلك أن التي ذبحت زوجها، أهدته من سنة قريبة دباديب في عيد الهباب، فهل كانت تحبه وانسلخ الحب ورحل إلى غير رجعة؟!
مبروك عطية: إذا أردنا أن نجعل للأم عيدًا فإنه يجب أن نجعل للصلاة عيدًا
وأضاف عطية: قولت من قديم في عيد الأم أنه إذا أردنا أن نجعل للأم عيدًا فإنه يتوجب علينا كذلك أن نجعل للصلاة عيدًا، لأن الإحسان إلى الأم فريضة، شأنه شأن الصلاة، مستدلًا بقوله تعالى: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.
ما دام ليس بوسعنا أن نجعل في العام يومًا للصلاة فليس بوسعنا أن نجعل فيه يومًا للأم، تجتمع حولها الدبابيب، وقبل اليوم ما ينتهي تكون بتاخد على دماغها بالجزمة!
وأشار العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية إلى أنه من أصعب ما يكون أن نجعل للمعاني أيامًا، ومن أيسر ما يكون وهو يرضي رب العباد والبلاد أن تجعل للأم أو الحب أو كل المعاني لحظة أو عيد لهذا المعني الذي يجري في عقولنا ويؤثر فيها.
واستكمل عطية أن الحب إحساس يجعلك تقبل على الحياة برغم مرارتها لأن لك فيها حبيب، وبينت قاعدة من أهم قواعد الحب، وردت في سورة يوسف، فبين الأب يعقوب لأبناءه حزنه عند إخبار أبناءه له بأنهم سيأخذون يوسف معهم للعب.
ولفت مبروك عطية أنه اقترح على الدولة المصرية منذ عامين أن تجعل يوم اليتيم موافقًا لميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، فيصيروا عصفورين بحجر، فمن يحب النبي يجب أن يكرم اليتيم.
