علي جمعة: الرسول رسخ أسس المواطنة في 4 نماذج
قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إن المواطنة أصبحت هي الحل الأمثل في العصر الحديث، لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رسخ أسسها في نماذج أربعة.
نماذج المواطنة في الإسلام
ولفت مفتي الجمهورية السابق، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الدولي ال 32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن النموذج الأول في المواطنة، يتمثل في الحقبة التي بدأ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوته الجهرية، والتي لم ترغب فيها مكة بالرسول صلى الله عليه وسلم ولا دينه، فما كان منه ومن أتباعه إلا أنهم عمرو ولم يفجرو ولم يقتلوا.
النموذج الثاني
وعن النموذج الثاني، أوضح الدكتور علي جمعة، أنها تتمثل في فترة هجرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إلى الحبشة، وبعد انخراطهم فيها حتى حملوا جنسيتها وانضموا لجيشها.
النموذج الثالث
أما النموذج الثالث، فقد أشار الدكتور علي جمعة، إلى أنه يتمثل في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، حينما وجد فيها أعراق عدة، وديانات كثيرة، وألوان مختلفة من البشر، حينما آخى بينهم جميعا، ووضع أسس التعامل مع غير المسلمين، ليحقق السلم في المدينة رغم اختلاف قاطنيها.
النموذج الرابع
وعن النموذج الرابع، ذكر الدكتور علي جمعة، أنه يتمثل في فتح مكة، وعودة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لبلده.
وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن المواطنة هي حالة هامة، يحتاجها الناس في العصر الحالي، لافتا إلى أنه إذا عاد الناس في العصر الحالي إلى أسس المواطنة التي نظمها الرسول صلى الله عليه وسلم، قبل آلاف السنين؛ لتجنبت الأمة كل أمور التعصب والتطرف، وترسخت معالم التعايش السلمي والمواطنة، ما يحقق الأمن والسلام العالمي.
واختتم الدكتور علي جمعة، كلمته بالدعاء للأمة بصلاح الحال، وحثها على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في كافة أمورها، ما يضمن لها صلاح احوالها.