رئيس المجلس السيادي السوداني: الجيش سيترك الساحة السياسية حال إجراء انتخابات أو وجود توافق وطني بين الأطراف كافة
قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني، إن المجلس لن يختلف مع القوى المدنية السودانية إذا توافقت فيما بينها بشان الفترة الانتقالية في البلاد.
وأضاف البرهان في لقاء له عبر التليفزيون السوداني، أن الحوار المستقبلي لا بد أن يشمل كل القوى السياسية باستثناء حزب المؤتمر الوطني الذي كان يتزعمه الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
وأوضح رئيس المجلس السيادي السوداني أن الوثيقة الدستورية الانتقالية بها مشاكل لأنها تستبعد بعض القوى السياسية، مؤكدًا أن الجيش مستعد لحوار بشأن فترة انتقالية في حالة حدوث توافق.
وتابع رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، أنه في حالة إجراء انتخابات أو وجود توافق وطني فإن الجيش سيترك الساحة السياسية، وفيما يتعلق بقتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها السودان أوضح أنه يوجد شكوك بأن جهات أخرى تمارس عمليات القتل بين المحتجين والمتاجرة بالموت لتأجيج الأوضاع في السودان.
احتجاجات السودان
وفي وقت سابق، أعلن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في السودان، أن المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية أصدر عددا من القرارات بهدف فرض هيبة الدولة ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التوترات الأمنية.
وأكد البرهان، في تصريح صحفي عقب ترؤسه الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للترتيبات الأمنية، أن القرارات التي سيبدأ تنفيذها اعتبارا من اليوم من شأنها إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وأوضح البرهان، أن الاجتماع انعقد بغرض مراقبة اتفاق سلام جوبا - مسار دارفور- وبحث تكوين قوة مشتركة لحماية المواطنين، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة بولاية شمال دارفور استدعت التحرك لاتخاذ خطوات إيجابية وحاسمة في تنفيذ الترتيبات الأمنية، مشيرا إلى أن التعثّر في تنفيذ الترتيبات الأمنية يعود إلى بعض التحديات اللوجستية، وهو ما أضر بالعملية السلمية ومواطني دارفور والسودان ككل.