بيتي اتخرب.. صاحب التاكسي المحترق في شارع البحر الأعظم يكشف كواليس الواقعة | فيديو
كعادته كل يوم في الصباح الباكر، خرج العم محمد فراج، البالغ من العمر 70 عاما، بشكل طبيعي وأنهى رحلة أحد الركاب، في منطقة البحر الأعظم، وخلال طريقه وقوف بإشارة البحر الأعظم، ولاحظ خروج نيران من ناحية موتور السيارة، ليتوقف على الفور، وعندما توجه من أجل اكتشاف ما يحدث بالسيارة، خرجت النيران في وجهه ما أدى إلى إصابته.
حزن وحسرة على صاحب التاكسي المحترق بالبحر الأعظم
نظرات العم محمد، مليئة بالحسرة والحزن على سيارته الأجرة، خلال لقائه مع القاهرة 24، بعد أن تحول التاكسي الذي يملكهـ لقطعة من الخردة، لا يصلح لأي شيء، حيث أصيب بحالة ذهول غير متوقعة، جراء ما حدث معه بعد أن فقد مصدر رزقه الوحيد.
وقال العم محمد، إنه قبل أن يتحول التاكسي الخاص به إلى خردة، حاول بالاشتراك مع المارة، إنقاذه وإطفاء النيران، بعد أن شبت فيه، لكن محاولته باءت بالفشل، ما جعله يجلس على جانبي الطريق وظل يبكي بشدة، بجانب سيارته المحترقة.
كان يصرف على أسرتين
وأضاف العم محمد أن اشتعال التاكسي ومحاولته إنقاذه أدت إلى إصابته في يده، وأكمل: التاكسي كان يساهم ويساعدني أنا في الإنفاق على أبنائي طلاب الجامعة الذين يحتاجون لكثير من المصرفات.
وتابع أن جميع المارة من حوله اندفعوا تجاه السيارة، مسرعين لإخماد النيران، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، بسبب تصاعد ألسنة اللهب بشكل كبير جدًا، ما جعل سيارة الإطفاء تتدخل لكن الأمر قد نفذ.
وواصل العم محمد، أن أكثر من 100 طفاية حريق من مختلف الأحجام، لم تستطع إخماد الدخان الشديد ولهيب النيران الخارج بين الكابود وزجاج السيارة، وبعدها وصل رجال قسم الجيزة وطلبوا سيارة الإطفاء لكن الأمر كان سريعا حتى أصبحت السيارة كتلة من الصاج المتفحم.
وأكمل صاحب السيارة المحترقة: الإسعاف بعدها جت خدتني ودتني مستشفى أم المصريين، وعملت بلاغا وإثبات حالة، ومذكرة بما حدث، والمحضر تحول إلى النيابة، وبسوق بقالي أكتر من 40 سنة، عمر ما حصل معايا كده.
ولفت العم محمد وهو في حالة من الحسرة، إلى أنه كان دائم فحص السيارة من زيت وبنزين ومياه وموتور قبل أن ينطلق بها إلى عمله، قائلا: العربية كانت سليمة جدًا كنت بحرص دايمًا قبل ما أسوقها كل يوم إني أطمن على كل حاجة فيها بس قضاء الله نفذ، وأنا معنديش أي مصدر دخل ورزق تاني لأهلي غير المعاش البسيط اللي بقبضه، والفلوس اللي كانت بتجيلي من التاكسي.
وأتم العم محمد، أنه قبل عمل أي شيء يفتح الكابود لعمل فحص كامل لسيارته، وبدور العربية وأنا واقف على الأرض وده مصدر رزقي أنا وأخو مراتي، مضيفا: بقالي 13 سنة سواق، بعملها صيانة بشكل مستمر، الركاب نزلوا قبلها الحمد، ولم أشعر أو بأي شيء وتفاجأت بدخان ولهيب نار، ولقيت النار مقبلاني في أيدي والناس ساعدتني والنار مش عايزة تهدى فيها.
وناشد العم محمد المسئولين بالدولة للوقوف بجانبه وتسليمه سيارة تساعده على العيش منها وأولاده بعد أن تفحم التاكسي الخاص به وأصبح لا يعمل، حيث إنه المصدر الوحيد له ولشقيق زوجته البالغ من العمر 50 عاما.