كان متفوقا في الشهادة الإعدادية.. والدة الطفل المفقود ببحر الإسكندرية: ملحقش يفرح بنجاحه
دموع وحسرة وصرخات.. بهذه المشاعر عبرت والدة الطفل المفقود في حادث غرق مركب صيد في بحر أبو قير في الإسكندرية، عن فقدان ابنها الذي يبلغ من العمر 14 عاما، أثناء رحلة صيد هدفها الرزق بصحبة شقيقيها اللذين تعرضوا للغرق جميعهم، وتم انتشال جثمان شقيقها الأكبر والأصغر، فيما يتبقى جثمان ابنها داخل البحر وكذلك شخص رابع كان على متن المركب.
خرج للبحر لمساعدة أسرته
ابني نزل يجيب فلوس عشان يساعد أبوه العاجز، لكن مرجعش.. بهذه الكلمات أعربت الأم عن حسرتها، مشيرة إلى أن زوجها مريض ويعاني من نسبة عجز تجعله غير قادر على مداومة العمل، ما يجعل ابنها يخرج للصيد مع شقيقيها، من أجل توفير أموال لمساعدة الأسرة.
الفقيد كان متفوقا في الشهادة الإعدادية
وأضافت الأم، أن ابنها كان يدرس في الصف الثالث الابتدائي، ولم يلبث أن يفرح بنتيجة تفوقه في امتحانات الترم الأول التي ظهرت أمس، وبعد ظهور النتيجة بساعة واحدة خرج إلى البحر ولكنه لم يعد، قائلة: ملحقش يفرح بنجاحه.
رحلة صيد انتهت بالموت
وأكدت الأم أن ابنها وشقيقها خرجوا في رحلة الصيد أمس، ولكن تأخروا في النزول للبحر، بسبب وجود عرقلة في الإجراءات، ما جعلهم يخرجون بعد الظهر، وعند موعد عودتهم بعد صلاة المغرب فوجئوا بالجيران يخبرونهم بتعرض المركب للغرق واختفاء الجثامين.
ولفتت الأم، إلى أن شقيقها الأكبر لديه 3 أبناء أكبرهم من العمر تبلغ 6 سنوات، وأصغرهم طفل عمره 4 أشهر، أما شقيقها الأصغر فلديه طفل واحد، مؤكدة أن جميعهم في حالة مادية بسيطة تجعل رزقهم من البحر هو مصدر الرزق الوحيد لهم في ظل غلاء المعيشة.
وشيع عصر اليوم، المئات من أهالي منطقة أبو قير، جثماني شقيقين لقيا مصرعهما في حادث غرق مركب صيد في البحر، حيث انتشلت قولت الإنقاذ النهري جثمان أحدهما صباح اليوم، فيما تم العثور على جثمان شقيقه الأصغر مساء أمس، فيما شهدت الجنازة حضور عدد كبير من أهالي الضحايا وجيرانهم، وسط صرخات النساء ودموع وحسرات الرجال، من الفاجعة التي يعيشها الأهالي لليوم الثاني على التوالي منذ وقوع الحادث.
وكانت والدة الضحايا قد ذكرت في تصريح لـ«القاهرة 24»، أن أبنائها يعملون على مركب صيد من أجل لقمة العيش، حيث أنهم لا يجيدون حرفة أو عمل سوى الصيد، مؤكدة أنهم خرجوا من أجل الحصول على مصدر رزق لتوفير سبل المعيشة لأبنائهم الصغار، إلا أن حادث غرق المركب كان في انتظارهم.
