قديس من القرن الثالث الميلادي.. ما هي قصة عيد الحب؟
تحتفل جميع بلدان العالم بعيد الحب يوم 14 فبراير من كل عام، ويعتبر من المناسبات المميزة، التي تلقى اهتمامًا بالغًا بين جميع الفئات العمرية وأطياف الشعوب، خاصة العشاق الذين يتبادلون الرسائل الرومانسية والهدايا، التي يغلب عليها اللون الأحمر.
ماهي قصة عيد الحب؟
تعود قصة الاحتفال بعيد الحب إلى القرن الثالث الميلادي، حيث منشأ القديس فالنتين، الذي وهب حياته فداءً لزواج المحبين، وأطلق على عيد الحب الفلانتين تيمنًا باسم القديس فالنتين، بالإضافة إلى الاحتفال به يوم 14 فبراير من كل عام، تذكرًا لشهادته.
من هو القديس فالنتين؟
كان القديس فالنتين كاهنًا مسيحيًا في مدينة روما، في القرون الوسطى، وبالتحديد في القرن الثالث الميلادي، عندما رفضت الإمبراطورية الرومانية رفض زواج الشباب، للتركيز في الخدمة العسكرية والحروب.
رفض القديس فالنتين قرار الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني، لمخالفته الطقوس المسيحية للأسرار السبعة وهم: المعمودية، الميرون، التوبة والاعتراف، والتناول، مسحة المرضى، الزيجة والكهنوت.
وشدد القديس على تنفيذ وصايا الله، من خلال قوله: أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، لذا قرر أن يقوم بتزويج الشباب سرًا، دون علم الإمبراطور.
وزوج القديس فالنتين أعداد غفيرة من العشاق، ونقل الرسائل بين الأحبة في السجون، حتى ذيع سيطه وعلم الإمبراطور بفعله الذي يخالف قراره، وحينها أمر جنوده باعتقاله، وتعذيبه حتى أمر الإمبراطور بإعدامه، وتوفي يوم 14 فبراير.
أرسل القديس رسالة ابنة سجناه استريوس العمياء، الذي يٌقال أنه أحبها خلال فترة سجنه، قبل إعدامه، واستطاع القديس شفاءها، بفضل صلاته وإيمانه بالله، وكتب في رسالته: من فالنتين إلى حبيبته التي عاشت على ذكراه بعد موته لفترة طويلة.
لذا أصبح من طقوس عيد الحب تبادل البطاقات وعبارات الحب، التي تطورت عبر الزمان، وأصبحت الرسائل النصية الرومانسية.
سر اللون الأحمر
قرر العشاق أن يكون اللون الأحمر، اللون الرسمي لعيد الحب، نظرًا لاستشهاد القديس فالنتين، وسفك دمه، بسبب إيمانه بحب الشباب، وتسمكه بتنفيذ وصايا الله، وتزويجهم.
بناء وجه القديس فالنتين
أجريت عملية لبناء وجه القديس فالنتين عام 2017، في كنيسة سانت فالنتين، وذلك من قبل المصمم الثلاثي الأبعاد، سيسرو مورايس، مستيعنًا بجمجمة القديس.