قريبا. الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد لـ أحمد فضل شبلول باللغة فرنسية
منذ أساببع قليلة حازت رواية الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد للروائي أحمد فضل شبلول على تقدير لجنة تحكيم جائزة العالم العربي للرواية في باريس.
وبعد أيام قليلة ستصدر الترجمة الفرنسية لتلك الرواية عن دار لارامتان في باريس، وقام بترجمتها الشاعر والمفكر التونسي الدكتور منصور مهني.
وأكد الكاتب أحمد فضل شبلول لـ القاهرة 24 عن سعادته البالغة بصدور تلك الترجمة في باريس، مدينة النور والعطور والفن والبهجة، التي تعلم فيها الفنان التشكيلي المصري الرائد محمود سعيد، أصول الرسم في معاهدها وأكاديمياتها، مثل القسم الحر بأكاديمية جراند شومبير، وأكاديمية جوليان، فجمع بين الدراسة والهواية المتدفقة، فضلا عن تردده الدائم على متحف اللوفر وغيره في باريس وأوروبا.
وقال أحمد فضل شبلول إنه كانت هناك مشاورات مستمرة بينه وبين المترجم التونسي الدكتور منصور مهني، لأنه كانت هناك كلمات وتعبيرات شديدة المصرية تحتاج إلى نوع من الشرح للوصول إلى أفضل ترجمة فرنسية لها، لأن الرواية تتناول حياة الفنان التي توقفت برحيله عام 1964 وعاصر خلالها الملكية وقيام ثورة 23 يوليو 1952، وإعلان الجمهورية، كما عاصر أحداث ثورة 1919 وعاش أغلب حياته في الإسكندرية التي ولد فيها عام 1897. خاصة وأن معظم لوحاته وأعماله الفنية تتناول الطبقة الشعبية في مصر وأشهر هذه اللوحات، لوحة بنات بحري، ولوحة الدراويش ولوحة قارئ القرآن وقبور باكوس وذات العيون العسلية وغيرها.
وأضاف كما كانت هناك وقفة من المترجم حول لفظ مَبهج وهو الاسم الذي اختاره المؤلف لملك الموت الذي عقد مع محمود سعيد اتفاقا لتأجيل رحيله بعض الساعات حتى يودع فيها الفنان ألوانه وبحره وشطآنه وسماءه في مدينة الإسكندرية.
وكان الفنان يظن أن مَبهج من الممكن أن يؤجل ميعاده، ولكن ملك الموت يظهر في الوقت المحدد والمكان المرصود ويلقي الكَلَس الأبيض على وجه الفنان، الذي كان يشك أنه صورة رسمها لنفسه تسير على الكورنيش وصولا إلى مسجد المرسي أبوالعباس، بينما جسده الأصلي ممدد هناك في حجرته بفيلته بجناكليس بالإسكندرية التي تحولت إلى مركز فني يحمل اسمه بعد رحيله عام 1964.
أعمال أحمد فضل شبلول
يذكر أنه ترجمت بعض قصائد الشاعر أحمد فضل شبلول إلى اللغة الفرنسية من قبل تحت عنوان بحر آخر، فضلا عن صدور كتاب له في أدب الرحلات بعنوان رأيت باريس.
أما المترجم منصور مهني فهو تونسي الجنسية والمولد وهو أستاذ متمير بجامعة تونس المنار، اختصاص آداب فرنسية وفرنكوفونية، وهو أيضا باحث وكاتب شعرا وسردا وفكرا ومترجم ورجل إعلام