في اليوم العالمي لها | مقدمة في الإذاعة والتليفزيون.. كتاب يتناول قضايا الإذاعة بطريقة مختلفة
تحل اليوم 13 فبراير، ذكرى اليوم العالمي للإذاعة، وهو اليوم الذي أطلقت فيه الأمم المتحدة أول إذاعة لها عام 1946.
ويحتفل بهذا اليوم جميع برامج الأمم المتحدة، والإذاعة الخاصة بها، وصناديقها، ومؤسساتها، وشركاؤها، وذلك احتفاءً بهذه الوسيلة المسموعة التي قدمت الكثير في عالم الرقمنة ووسائل إعلام الجماهير.
مقدمة في الإذاعة والتلفزيون
ويعد كتاب مقدمة في الإذاعة والتلفزيون للكاتب عبد الباسط محمد، من أبرز الكتب التي تتحدث عن عالم الإذاعة بمفهومه الواسع، وما أتبعه ذلك من أهمية للتلفزيون باعتباره جاء بعد الإذاعة وتطور بتطورها.
ويتناول الكتاب مقدمات الإذاعة المسموعة وأثرها في تحقيق التواصل بين البلاد، غير أنه يبرز دورها باعتبارها وسيلة اتصال جماهيرية، بالإضافة إلى الجوانب السلبية لها.
ويناقش الكاتب كيفية الإعداد الجيد للبرامج الإذاعية، وخطوات الكتابة للنصوص التي ستحول إلى نص صوتي يلقى من خلال أشرطة الراديو، وغيرها من القضايا مثل الحديث عن جمهور الراديو ومستمعيه.
ويثير الكتاب الكثير من التساؤلات بشأن ثورة المعلومات الرقمية التي تتطور كل يومٍ عن سالفه، وأهمية استيعاب العاملين بالراديو والتلفزيون لهذه الثورة وتبعاتها، واستحداث أنواع جديدة من الإذاعة مثل الراديو عبر الانترنت والراديو عبر الفضاء والتعامل معه.
ويوضح الكتاب أيضًا، مشكلات الإذاعة والتلفزيون في العصر الراهن، ومدى الضرر الذي تسببه على المستمعين والمشاهدين من إكسابهم عادات غير خلقية، من خلال نقلهم لمعظم الثقافات التي لا تتناسب مع العقائد والبلاد.
من أجواء الكتاب
إن الكثير من الباحثين في العالم يتحدثون عن ثورة الاتصال التي شهدها عصرنا الحالي باعتبارها الثورة الثانية التي لعبت دورًا مؤثرًا في حياة الإنسان بعد الثورة الصناعية، فإذا كانت سمة الثورة الصناعية الأساسية هي إنتاج المواد بكميات كبيرة، فإن سمة الثورة الاتصالية الأساسية هي إنتاج الرموز بكميات كبيرة، كما أن صناعة الاتصالات واستخدامها أصبحت المعيار الحضاري الذي يميز دولة عن أخرى في عالمنا المعاصر، تمامًا كما أصبحت معيارًا يميز العصر الحالي عن العصور السابقة.