مكافحة الحيوانات ضد الانقراض عن طريق تجميد العينات الجينية بالتبريد
في ظل الانقراضات المتتالية للعديد من الحيوانات حول العالم، شاركت حديقة حيوان بينتون في ديفون غرب انجلترا مع مؤسسة Nature's Safe الخيرية العالمية لمكافحة الحيوانات المعرضة للإنقراض، وجمدت عينات وراثية من 82 نوعًا في مختبراتها في شروبشاير بانجلترا.
تجميد عينات وراثية من الحيوانات
وبحسب ما ذكرت شبكة سكاي نيوز، بدأت إحدى حدائق الحيوانات في ديفون في تجميد عينات وراثية من بعض أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض بطريقة مبردة، وذلك في محاولة لإنقاذها من الانقراض.
تجميد الأنسجة الحيوانية بالتبريد
كما نقوم حديقة الحيوانات بتوفير عينات من الحيوانات التي ماتت أو تم تحنيطها، حيث تكافح حديقة حيوان بينتون لإنقاذ عشرات الأنواع من الانقراض عن طريق استخدام التكنولوجيا في تجميد الأنسجة الحيوانية بالتبريد.
وقال ستيف ناش من جمعية للرفق بالحيوانات في إنجلترا، الذي يدير حديقة الحيوان، إنها فرصة مثيرة وهي تمثل تنوع الأدوار التي يمكن أن تقوم بها حدائق الحيوان الحديثة.
وأضاف ناش، هناك العديد من أنواع الحيوانات الوقت بنفذها لإنقاذها، وأنهم يعملون دون توقف للحفاظ على الحيوانات طوال الوقت، ولكن هناك الكثير من الأنواع التي تواجه التحديات التي تواجهها في البرية بشكل خاص، وهذا العمل بمثابة ضمان لهذه الأنواع، والتي يمكن الحفاظ على موادها الجينية لاستخدامها في المستقبل.
وأفاد ناش، أن الأمل هنا هو أن العينات المجمدة يمكن أن تعود إلى الحياة في غضون 10، 20، 30، 1000 سنة، فتم تجميد عينات الأنسجة عند 196 درجة مئوية.
والجدير بالذكر أن هذه العملية هي من أفكار توليس ماتسون المؤسس المشارك لـ Nature's Safe.
وفي هذا السياق تخصصت منظمة ماتسون في البداية في تجميد الحيوانات المنوية للخيول الثمينة، والتي استمرت ولكنها توسعت الآن للحفاظ على الحمض النووي والعينات الجينية للحيوانات المهددة بالانقراض، فبمجرد إذابة الأنسجة، يمكن استخدام الخلايا الحية في زراعة الخلايا أو في تقنيات الإنجاب المساعدة لإحداث الحمل.
وقال ماتسون: يمكننا إعادة هذه العينات إلى الحياة في غضون 10، 20، 30، 1000 عام، ونأمل أن نوقف عملية الانقراض وإبطاء فقدان التنوع في الكوكب عندما تكون هذه الأنواع على وشك الانقراض.
وأضاف، إذا كان لديهم الحمض النووي الفريد، فيمكنهم استخدامه في العديد من السمات المختلفة في السنوات القادمة، فيمكن تحويل عينة الجلد إلى حيوان منوي وبويضة.
وتقول المؤسسة الخيرية لمكافحة الإنقراض، هناك حوالي 40.000 نوع يواجه خطر الانقراض، وإنه سباق مع الزمن للحفاظ على البيانات الجينية، فنحن على حافة الهاوية لفقدان الكثير من الأنواع يوميًا.
