فتيات يتهمن صاحب دار أيتام بالاستعانة ببلطجية لطردهن والاعتداء عليهن بالضرب | فيديو
«البلطجية طلعوا علينا واحنا نايمين وقالولنا يلا عشان تلموا حاجتكم من هنا وتمشوا».. بتلك الكلمات استغاثت فتاة تدعى ص. م، إحدى فتيات دور أيتام جمعية مصطفى عساكر الخيرية، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، بقرية عساكر طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، موضحة تعرض الفتيات لهجوم من قبل بلطجية تابعين لصاحب الدار، حيث تعدوا عليهن بالضرب والسباب؛ وذلك بسبب إعداد إدارة الدار لإخلائها واستغلالها في مشاريع خاصة، ونقلهن إلى شقق سكنية متفرقة في مدينة العاشر من رمضان والعبور.
وقالت الفتاة، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: فوجئنا الأحد الماضي، الموافق 6 فبراير، في الساعة الواحدة ظهرًا بـ 2 بودي جارد وبنتين، يتهجمون على غرف نومنا ويعتدون علينا بالضرب والسباب، معقبة: كل البنات أتضربوا، كنا بنتخبط في الحيط وينزلوا علينا بالأقلام، وخدوا مننا الموبايلات لما شافوا إننا بنصور، وقدرت بنت تصور فيديوهات وتخبي الموبايل.
وتابعت: وعند استغاثتنا بمديرة الدار والمشرفة، لم يتحرك أحد.. كانوا بيتفرجوا علينا من بعيد، نقولهم اللي بيحصل دا حرام، وصاحب الدار كان متواجد في الدور الأرضي للدار ولم يتحرك، أو يتدخل لإنقاذنا ولم يتصل بالشرطة.
وتضيف الفتاة العشرينية، أن الفتيات عند إبلاغهم إدارة الدار بعزمهم تحرير محضر بالتعدي بالضرب ضد الرجلين والفتاتين، عللوا تواجد الفتاتين بأنهن ضيوف بالدار، وتواجدوا للجلوس برفقتهم، أما الرجلين فسيعملان كأفراد أمن بالدار، قائلة: "الإدارة بلغتنا إن الرجلين سيعملان رجال أمن للدار، أما الفتاتين فهن ضيوف، ولكن لم يقم أحد بإبلاغنا من البداية بسبب تواجداهم، وفجأة دخلوا علينا واحنا نايمين وأنهالوا علينا بالضرب، واحنا مانعرفش هما مين ولا عايزين مننا إيه!.. 3 فتيات مننا تعرضوا للضرب المبرح، وذهبوا بالفعل لتحرير محضر وطلبوا منهم تقرير الطب الشرعي».
وفي ديسمبر الماضي، نشر القاهرة 24، استغاثة الفتيات في الدار، بالدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والمسئولين، بسبب قيام إدارة الدار بالإعداد لإخلائها واستغلالها في مشاريع خاصة.
وقالت إحدى الفتيات، في تصريحاتها مع القاهرة 24: «صاحب الدار أبلغنا بأن الدار سيتم إخلائها من الفتيات، وسيتم توزيعهن على شقق متفرقة، وسيعين مشرفة على كل شقة على حدة لمدة عام، وبعد ذلك ستخلي الدار مسئوليتها عنهن.. قالولنا آخرنا في الدار الأسبوع دا وهنطلع قبل يوم الجمعة، وهيفتحها دار مسنين أو دار أيتام أخرى يستقبل فيها أطفالا صغارا ليقوم بتربيتهم، واتكلمنا معاه وقلنا له مش عايزين نطلع، قالنا هتطلعوا يعني هتطلعوا ماحدش فيكم هيفضل هنا»، مضيفة: «إحنا غلبانين ومش عارفين حاجة، عايزين يرمونا في الشوارع هما كدا بيودونا النار بإيديهم، البنات ماتعرفش حاجة برا جدران الدار، ولدينا فتيات حالتهم الصحية سيئة جدا، وأعمارنا من 13 سنة وحتى 30 عامًا.. قالوا لنا كل 10 بنات هيقعدوا في شقة ومعانا مشرفة، والمشرفات هتمشي مش هتكمل معانا، هنتبهدل، إحنا في البيت عايشين في أمان، الحياة برا الدار قاسية».
