لماذا اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بمنزل الأسير محمود جرادات؟
شهدت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين في الضفة الغربية بفلسطين، اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية، وعناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أقدمت الشرطة الإسرائيلية على التوجه إلى منزل الأسير محمود جرادات لتنفيذ قرار صادر من الجهات القضائية الإسرئيلية بهدمه، تمهيدًا لبناء مستوطنات إسرائيلية في المنطقة.
البداية كانت بأسر قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحمود جرادات وعدد من أفراد أسرته قبيل نهاية العام الماضي، لاتهامه من قبل جهات تحقيق الاحتلال الإسرائيلي بأنه اشترك في قتل مستوطن يدعى يهودا ديمينتمان في هجوم إطلاق نار في حومش في ديسمبر الماضي، ليقبع في سجون الاحتلال برفقة أسرته، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي.
وعقب أسرهم بعدة أيام قضت المحكمة العليا الإسرائيلية وفقًا لوسائل إعلام محلية فلسطينية، بهدم منزل الأسير محمود جرادات وعدة منازل أخرى بالمنطقة، ليتم تقديم استئناف من قبل محامي عائلة جرادات على قرار الهدم، إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت استئناف محامي عائلة جرادات وقررت هدم المنزل الذي يسكنه الأسير محمود جرادات وأسرته، وحددت الخميس المقبل لتنفيذ قرار الهدم.
اشتباكات فلسطينيين وإسرائيليين في الضفة
وتجمع أهالي بلدة السيلة الحارثية بجنين حول منزل الأسير محمود جرادات، لمنع قوات الاحتلال من هدم المنزل، بعدما أبلغت مؤسسة الدفاع عن حقوق الفرد الجمعة الماضية، عائلة الأسير محمود غالب جرادات من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم منزله، بعد رفض الاستئناف.
وخلال الساعات الماضية، توجهت قوات الاحتلال برفقة الجرافات إلى منزل الأسير محمود جرادات، بهدف هدمه، وبمواجهتهم من قبل الأهالي المتواجدين في محيط منزل الأسير جرادات نشبت اشتباكات مسلحة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال أثناء دخولهم البلدة.
وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن الفلسطينيين الموجودين بمحيط منزل الأسير محمود جرادات، استخدموا الحجارة والزجاجات الحارقة لمنع قوات الاحتلال من دخول البلدة، قبل أن يتم مواجهتهم بالذخيرة الحية من الشرطة الإسرائيلية، ما أسفر عن إصابة العشرات بين حالات خطيرة.
في حين أشارت وسائل فلسطينية نقلا عن مصادر محلية أن أكثر من 40 آلية عسكرية إسرائيلية ترافقها وحدات المستعربين، وجرافة داهمت القرية وأغلقت كافة مداخلها ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، بهدف الوصول لهدم منزل الأسير محمود جرادات، ونقلت عن شهود عيان أن قوات الاحتلال، احتلت العديد من العمارات السكنية وحولتها لثكنات عسكرية ونصبت فيها القناصة ونشرت الكمائن لمنع النشطاء الذين هبوا من جنين لمنع تنفيذ قرار الهدم.
