هاني سري الدين: لن أخوض انتخابات الوفد لافتقادها أدنى قواعد النزاهة والشفافية
قال الدكتور هاني سري الدين، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ، رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، أنه قرر عدم المشاركة في انتخابات حزب الوفد، المقرر إجراؤها خلال شهر مارس المقبل، مؤكدًا أن ذلك جاء احتراما لجموع الوفديين، وأن هذا ليس انسحابا من معركة، ولكن سأظل مخلصا له ولمحبيه في كل ربوع مصر، وساعيًا إلى رفعته واستعادة مكانته بقدر ما أستطيع.
وأضاف سري الدين، في بيان: انضمامي للوفد، تم عن قناعة حقيقية بقيمة هذا الكيان العظيم وتراثه الليبرالي، وعطائه ونضال رجاله جيلا بعد جيل، والذي وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الدولة المصرية، يوما، بأنه: قلعة من قلاع الحياة السياسية المصرية، والأمين على تراث الحركة الوطنية.
انتخابات حزب الوفد
وأكد رئيس مجلس إدارة جريدة الوفد، أن فكرة ترشحه لانتخابات رئاسة الوفد، إن هي إلا مشروع شامل لإصلاح الحزب والجريدة، مبنيٌّ على إعادة بناء الوفد على المستويات كافة، وتحويله إلى حزب مؤسسي وجماهيري حقيقي، فعال ومرتبط بقضايا الوطن.
وأردف سري الدين: رؤيتي لانتخابات رئاسة الوفد، لم تكن سوى فرصة لحوار وفدي حقيقي جاد وملتزم وموضوعي، حول مستقبل الوفد، وفرص إعادة بنائه في منافسة حرة شريفة بين أخوة وأصدقاء، وأن تكون نموذجا حضاريا يعيد للوفديين ثقتهم بقيادات الوفد، وارتقائهم فوق الصراعات الشخصية، وتجييش اللجان، خاصة بعد ما ألمَّ بالوفد من صراعات وخلافات تسيئ لاسمه ولتاريخه، وتجرح مشاعر الوفديين.
ونوه بأنه حرص خلال الفترة الأخيرة، على البقاء بعيدًا عن ساحة الصراعات التي شهدها الحزب في أعقاب الانتخابات البرلمانية، والتي اتخذت نهجا يخرج عن المتبع في هذا الحزب العريق.
وواصل هاني سري الدين: لقد سعيت منذ انضمامي للوفد إلى تقديم كل ما يمكن، من جهد ووقت ومال؛ لدعم الحزب ومؤسساته، حيث أعتز بشرف انتمائي له، ولا أَمُنُّ على أحد؛ كوني أكبر المتبرعين للوفد، وفق أوراقه الرسمية، مردفا: إنني مع كل فكرة وتوجه وسعي لإصلاح الوفد؛ سأقف في أي موقع، ومع كل شخص يعمل صدقا على إصلاح هذا الكيان العظيم، وأدعو الجميع إلى التماسك والاستمرار في طريق الإصلاح الشامل؛ حتى يصبح الوفد نموذجا لحزب سياسي فعال ومؤثر، يحمل مسئولياته الوطنية في إطار الجمهورية الثالثة.
وأضاف رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ: أود بداية، أن أعبر عن عظيم شكري وامتناني وتقديري لكل الأصدقاء والأحباب من أعضاء حزب الوفد العريق، شيوخا وقياداتٍ وقواعد، والذين تواصلوا معي خلال الأيام الأخيرة؛ للمطالبة بترشحي لانتخابات رئاسة الوفد، أملا في إصلاح الحزب، وإعادته إلى مساره الطبيعي، كقناة لخدمة قضايا الوطن والأمة المصرية.
واختتم رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ، حديثه: لكل هؤلاء ولأعضاء الوفد الذين يراهنون على عودة الوفد إلى مكانته العظيمة، أود أن أؤكد اعتزازي وتقديري واحترامي لرغبات الوفديين، غير أنني أربأ بالوفد، اسما وكيانا، وبنفسي، أن أشارك في عملية تضليل لقواعد الوفديين، حيث تفتقد العملية الانتخابية لأدنى قواعد النزاهة والشفافية، وليس أدل على ذلك، ما يلي:
أولا: عدم وجود بيانات واضحة للجمعية العمومية للوفد.
ثانيا: تشكيل جميع اللجان بالتعيين من رئيس الحزب، رغم أن اللائحة تحدد شروطا استثنائية لذلك.
ثالثا: لا يعرف أحد شيئا عن اللجان النوعية، أو أعضائها؛ رغم أنها جزء من الهيئة الوفدية.
رابعا: لم تعقد تلك اللجان النوعية، أي اجتماعات على مدى العامين الماضيين، إلا فيما ندر.
خامسا: إقصاء وفديين كُثُر، وضم آخرين لم تستمر عضويتهم لشهور قليلة.
سادسا: عدم تشكيل لجنة حيادية للإشراف على الانتخابات.