باحث أثري يكشف أهم الآثار المصرية الموجودة في البحيرة | صور
كشف عبداللطيف مجدي الباحث الأثري، عن الآثار المصرية الموجودة في محافظة البحيرة، والتي تعد واحدة من أعرق المحافظات المصرية، ولازالت آثارها شاهدة عليها حتى اليوم.
وأضاف الباحث الأثري، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه من أهم الآثار بالبحيرة، هي كنيسة البشارة بمدينة دمنهور، وتلك الكنيسة العريقة يعود تاريخ بنائها إلى عام 1875، فبعد توافد الكثير من الأجانب إلى مدينة دمنهور، بسبب شهرتها بمحالج القطن في ذلك الوقت، والتي بُنيت لتخدم الطوائف الكاثوليكية من الأجانب والمصريين؛ الذين كانوا يلجئون في البداية إلى الذهاب للإسكندرية لأداء طقوسهم الدينية، وتسمى هذه الكنيسة العتيقة باسم البشارة، وهي تتميز بطرازها المعماري الفريد، وتضم جرسا أثريًا في منارة الكنيسة؛ تم تركيبه عام 1881 ومذبح القديس أنطونيوس وأيقونة البشارة، وهي تعد من أهم الآثار القبطية بالمحافظة.
وأشار إلى أنه من أهم الآثار الإسلامية في المحافظة، مسجد التوبة وهو مسجد اثري هام بناه عمرو بن العاص، ويعد ثاني مسجد يقام في مصر وإفريقيا، بعد مسجد عمرو بن العاص، وبُني بعد فتح مدينة دمنهور عام 21 هجريًا، وهو مبني بطراز معماري فريد للغاية، ويعد شريكًا هامًا في الكثير من الأحداث السياسية، فمنه انطلقت شرارة دعم سعد زغلول ضد الإنجليز.
ويوجد بالمحافظة أيضًا دار الاوبرا بدمنهور، وشيدّها الملك فؤاد الأول عام 1930، على غرار أوبرا القاهرة، بعد احتراقها في سبعينيات القرن الماضي.
يذكر أن بحيرة مريم، هي بحيرة تقع وسط صحراء منخفض وادي النطرون وشديدة الملوحة، ورغم ذلك ينبع من وسطها بحيرة عذبة للغاية؛ تسمى بحيرة عين مريم نِسبة إلى السيدة مريم العذراء، والتي أخرج الله لهم من وسطها ماءً عذبا كي يشربوا منها في رحلتهم المقدسة، وقد أطلق عليها اسم بحيرة السماء، نظرا لأن المصريين القدماء؛ استخرجوا منها ملح النطرون المستخدم في عملية التحنيط.