طلاب مصريون يبدعون في ابتكار كرسي متحرك يعمل بواسطة اللسان لمرضى الضمور
ابتكر مجموعة من طلاب كلية الهندسة قسم كهربائية بجامعة مودرن أكاديمي، كرسي يتحرك بواسطة اللسان، لمساعدة مرضى الضمور الشوكي ومصابي الشلل الرباعي، الذين يعانون من مشاكل كثيرة في الحركة لا تحل إلا بمرافقة أحد لهم.
تمثلت فكرة المشروع الأولى في تصميم كرسي متحرك ومده بعدة أجهزة للاستشعار، وذلك لمساعدة مرضى الضمور الشوكي ومصابي الشلل الرباعي على الحركة بطلاقة وحرية، وحاولوا تبسيط وسيلة استقبال الإشارات حتى لا تكلف المريض كثيرًا من الجهد.
قال فادي أشرف، المسئول عن الفريق القائم على المشروع: اطلعنا على أكثر الفئات في المجتمع تحتاج للمساعدة، وبعد إحصائيات وبحث دام طويلًا توصلنا إلى أن تلك الفئة هم مرضى الضمور الشوكي، ومصابو الشلل الرباعي، لاحتياجهم الدائم للكرسي المتحرك، حيث إنهم لا يستطيعون تحريكه بأنفسهم، وغالبًا ما يحتاجون لشخص آخر يساعدهم في الحركة والتنقل، بالفعل بعد البحث وجدنا أفكارًا منذ عدة سنوات تتشابه نسبيًا مع فكرتنا، ولكن بتنفيذ مختلف، منها تحريك الكرسي بواسطة إشارات العين، ومنها تحريكه بفعل إشارات الصوت.
مشاكل ظهرت في تنفيذ الفكرة
وأضاف أشرف في حديثه لـ القاهرة 24: في كل التجارب اللي لقيناها اتنفذت عن الفكرة، كانت فيها مشاكل في تثبيت جهاز الاستشعار في شبكية العين، وفي الفم، فقررنا تنفيذها بشكل أكثر سهولة، وهو تحريك الكرسي بواسطة اللسان.
وتابع: المريض هيحرك الكرسي بلسانه عن طريق طقم سنان هيحطه في الفك، وهيبقى متركب فيه جهاز استشعار يراقب حركة اللسان ويستقبل إشارات، استخدمنا فى تجربتنا سينسور بيعمل بواسطة الضوء، ففي حالة وجود ضوء لا يقرأ الإشارات، وذلك الضوء يكون ناتجُا عن فتح المريض لفمه أثناء الأكل أو الكلام.
واستكمل أشرف: قمنا بتزويد سينسور يعمل بفعل المسافات، ليجعل المريض آمنًا أثناء حركته، لينتبه المريض في حالة قربه من الاصطدام بأي جسم يقابل، وفكرنا في وضع جهاز استشعار آخر مرتبط بجهاز تتبع، لكي يعرف المسئول عن المريض أين يتواجد هو في حالة خروجه من المنزل بمفرده.
وأوضح فادي: وضعنا بالكرسي نظام استشعار آخر يراقب حركة المريض لكي ينبه المسئول عنه في حالة سقوط أو ميل الكرسي بشكل يسبب خطورة على المريض، ليأتي مسرعًا ويبادر بإنقاذ الموقف.
الهدف من المشروع
واختتم الطالب، قائلًا: بدأنا المشروع من الصفر لوحدنا، ونتمنى نكمل فيه ويظهر في النور، لأن الهدف الأول والأخير منه هو مساعدة مرضى الضمور والشلل الرباعي لينعموا بحياة آمنة.