على غرار جسر العشاق بباريس.. أقفال كوبري ستانلي بالإسكندرية توثق يوميات الفلانتين وحكايات العشاق
على غرار جسر الفنون والمعروف باسم جسر العشاق في باريس، تزين كوبري ستانلي بالإسكندرية بأقفال الحب التي تزداد عاما بعد الآخر من قبل الراغبين في توثيق قصتهم ووضع أقفال وإلقاء مفاتيحها في البحر، ظنًا أن هذا سيجعل حالة الحب بينهما أبدية بمرور الأيام.
توثيق تاريخ للحب
تواريخ تنوعت ما بين أول يوم للقاء، وتاريخ الزفاف والخطوبة، واستذكار أول كلمة حب، وغيرها من التواريخ التي تضمنتها العشرات من الأقفال التي تم وضعها على كوبري ستانلي، مرفقة برسومات زهور وقلوب وغيرها ما يدل على توثيق حالة الحب، ليصبح هذا المكان بمرور الأعوام قبلة للمحبين على الرغم من الإجراءات الأمنية التي تمنع الوقوف على جانبي الكوبري، تفاديا لوقوع حوادث طرق أو انتحار مثلما حدث في وقائع سابقة، وكذلك كإجراء أمني وقائي التجمعات.
قصة «فادي وچوليا»
الحالة الأولي لوضع «قفل الحب» على كوبري ستانلي بالإسكندرية بدأت في عام 2016، عندما قرر شاب يُدعى «فادى وليم» نقل مشهد أثر في وجدانه عندما شاهده على جسر الفنون بباريس، فحاول عند عودته للإسكندرية توثيق قصته مع حبيبته «جوليا جورج» ليجعلها خالدة فى المكان الذى شهد على أيامهما سويًا ولهما فيه ذكريات عديدة.
تقليد لجسر العشاق بباريس
والمبادرة السابقة لاقت ترحيب كبير من مواطني الإسكندرية، إلا أنها في الوقت ذاته كان هناك رافضين لها، معبرين عن غضبهم من ما أعتبروه تقليد أعمى للغرب، حتي لا يتحول الكوبري إلى مكان يئن أحمال فوق استيعابه مثلما يحدث مع جسر العشاق بباريس.
كسر أول قفل بكوبري ستانلي
وانتهت الحالة الفريدة لفادي وجوليا بأن قام أحد الأشخاص بكسر القفل الخاص بهم، لتتحول الواقعة لحالة جدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها أصر عدد آخر من العشاق بتخليد قصتهم على كوبري ستانلي وبالفعل تزايدت الحالات حتى أصبح المكان يئن عدد كبير من الأقفال.
انتشار عشرات الأقفال
واليوم وبعد مرور 6 سنوات على وضع أول قفل للحب على كوبري ستانلي، رصد موقع «القاهرة 24» عدد كبير من الأقفال التي تملأ الحواجز الحديدية بالكوبري، بعضها تعرض للصدأ بمرور الأعوام بسبب عوامل الجو، إلا أن بعضها رونقه اللامع يدل على حداثته ما يؤكد أن الكوبري تحول بالفعل لتوثيق مميز لحالات الحب.