ما الفرق بين العفو والعافية والمعافاة؟.. عالم أزهري يوضح
رد الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، وأستاذ الفقه بجامعة الأزهر على سؤال ورد إليه نصه: ما الفرق بين العفو والعافية والمعافاة؟.
وأضاف العالم الأزهري خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بين الألفاظ الثلاثة العفو والعافية والمعافاة، قدر مشترك من المعنى هو أنها تجتمع في صحة الإنسان في دينه وبدنه، ودنياه وأخراه.
الفروق بينها
وأوضح العالم الأزهري: أما الفروق بينها فيتضح مما يلي: أولا العفو: معناه محو أثر الذنب، وعدم المؤاخذة به، والتجاوز والعفو عنه وذلك أي هذا العفو خاص بالله عز وجل لا يملكه أحد غيره قال تعالى: ومن يغفر الذنوب إلا الله، وقال سبحانه: استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم، وقال عز من قائل: عفا الله عنك لم أذنت لهم وغير ذلك كثير من آي الذكر الحكيم.
وأردف العالم الأزهري: ثانيا العافية وهي السلامة من الداءات والعاهات وكذلك الشفاء منها بعد أن داهمت الإنسان أي الشفاء من لأسقام والأمراض وهذه منة عظمى ونعمة كبرى لا يحسن استخدامها إلا من وفقه الله، وكما أن العفو الذي هو محو أثر الذنب لا يملكه إلا الله فكذلك الشفاء من الداءات والسلامة من العاهات لا يكون إلا منه سبحانه، قال تعالى: وإذا مرضت فهو يشفين وقال صلى الله عليه وسلم: لا شفاء إلا شفاؤكن وإن كنا مأمورين بالأخذ بالأسباب والبحث عن العلاج لكن النتيجة تنسب في النهاية إلى رب الأرباب ومسبب الأسباب ومسخر السحاب ومنزل الكتاب.
واستطرد العالم الأزهري: ويجب على الإنسان أن يستخدم نعمة الصحة في طاعة الله شكرا للمنعم جل في علاه وإلا كان خاسرا، قال صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ، وقال صلى الله عليه وسلم: اغتنم خمسا قبل خمس، ومنها: صحتك قبل سقمك.
وواصل العالم الأزهري: وأما المعافاة فهي: إن يسلم الله الناس منك، ويسلمك منهم، يبعد أذاهم عنك ويبعد أذاك عنهم، لا تحتاج إليهم في أمر دنيوي، ولا يحتاجون إليك في أمر دنياهم يعافيك منهم ويعافيهم منك، والله أعلم.