في اليوم العالمي له.. استشاري أمراض دم يكشف تأثير فيروس كورونا على مرض السرطان
تزامنًا مع اليوم العالمي لـ سرطان الأطفال؛ تتعدد التساؤلات حول مدى تأثير فيروس كورونا على مرضى السرطان؛ لا سيما الأطفال.
تداخلات فيروس كورونا على مرضى السرطان
قال الدكتور جمال فتحي، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع، إن فيروس كورونا له تداخلات على مرضى السرطان بعدة طرق، فإن مريض السرطان بشكل عام يأخذ علاج كيماوي، ويمر بفترات ما بعد الكيماوي، مما يتسبب في ضعف المناعة، وهذا يجعله أكثر عُرضة لفيروس كورونا.
علاج السرطان وكورونا
وأضاف فتحي: من الأمور الأخرى الخطيرة، أنه قد يكون هناك مريض سيبدأ في علاج السرطان، ثم يُصاب بكورونا، مما يُؤخر أخذ العلاج حتى يتم السيطرة على الفيروس.
وتابع استشاري الدم: فيروس كورونا وانعكاساته على الأطفال بشكل عام؛ تختلف عن الكبار، بمعنى أنها لا تُسبب مشاكل كبيرة.
واستكمل: بالنسبة لتطعيمات كورونا لأطفال مرضى السرطان؛ لا يستفاد من التطعيم، كما أنه قد يكون خطرا عليه، وذلك لأن مناعة مريض السرطان تكون مُنخفضة بسبب الكيماوي، ومن المعروف أن التطعيم يستفز الجهاز المناعي، لكي يُكوّن أجساما مُضادة ضد الفيروس، فقلة أو افتقار تلك المناعة؛ لم تكن لها أي استفادة من التطعيم من الأساس.
ضعف المناعة لمرضى السرطان
وأوضح فتحي، أن جهاز المناعة لمرضى السرطان؛ يكون ضعيفا جدًا، فعندما يأخذ اللقاح لم يفعل أي نتيجة، ومن أجل ذالك وفرت الدولة في الفترة الأخيرة دواءً يسمى منوكلونل، وهي عبارة عن مناعة سلبية.
وواصل الاستشاري: يتم إعطاء هذا الدواء لأطفال مرضى السرطان، ليس لتكوين أجسام مُضادة، بل لإعطاءه أجسام مضاده جاهزة، فهذا يفيد مرضى السرطان بشكل عام لمقاومة الفيروسات والأمراض الآخرى.
دواء للأجسام المضادة
واختتم استشاري الدم، قائلا: أثبتت الدراسات أن مدة هذه الأجسام؛ قد تصل إلى 9 أشهر في الجسم، وفي هذه الفترة يكون المريض محميًا من خطر الإصابة بكورونا، بالإضافة أنها تستخدم كعلاج لمرضى كورونا أيضًا، وهي ما تُسمى بالمناعة السلبية.