استخدام الصاروخ الكهربائي للتمثيل بالجثث.. استشاري نفسي: التكنولوجيا دافع رئيس لتلك الجرائم
انتشرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل التي يُستخدم بها أداة الصاروخ الكهربائي للتمثيل بجثة الضحية، في وقائع من أشد الأنواع وحشية سببت فزع المجتمع المصري.
فأمس اهتزت منطقة مصر القديمة بعدما شهدت جريمة قتل مروعة في عزبة خير الله، والتي راح ضحيتها سائق يُدعى محي الدين، نتيجة مشاجرة عنيفة مع عاطل ضرب الضحية على رأسه مستخدمًا آلة الصاروخ الكهربائي الذي يُستعمل في تقطيع الحديد، مما أدى إلى سقوطه أرضًا غارقًا في دمائه.
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، فمن قبلها شهدت منطقة السادس من أكتوبر واقعة تخلص شخص من صديقه، والذي استخدم ذات الأداة، الصاروخ الكهربائي، لتقطيع جثته ووضعها في أكياس، ومن ثم ألقاها في القمامة.
الرغبة في إخفاء الجريمة
ومن جانبه، قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن هناك الكثير من الدوافع التي يمكن أن تصل بشخص إلى القتل العمد والتمثيل بجثة القتيل، أبرزها الاعتقاد بأن ذلك يُخفي جريمته، حيث يكون القاتل في صراع نفسي بعد إقدامه على قتل نفس، ويمكن للخوف الكامن داخله أن يدفعه إلى تقطيعه إربًا حتى لا يعثر عليه أحد.
وأضاف هاني في تصريحات لـ القاهرة 24، أن التكنولوجيا قد تكون سببا لجرائم القتل باستخدام الصاروخ الكهربائي، مؤكدًا: لا شك أن الطريقة الشنيعة موجودة بأحد الأفلام الأجنبية، والتي تختار مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا مثيرًا منه وتعرضه على المتلقي، كما أن هناك مشاهد تمثيلية خُصصت لمنصات السوشيال ميديا للعرض عليها.
الدوافع النفسية وراء التمثيل بالجثث بعد قتلها
وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الفرد الذي يُقدم على قتل شخص والتمثيل بجثته باستخدام صاروخ كهربائي، حتمًا به دوافع نفسية دفينة مثل العدوانية والانتقام، مشيرًا إلى أنه شخص غير سوي نفسيًا، يحاول أن يثبت انتصاره على القتيل، ولا شك أنه يملأه القسوة والجحود، فهم ضحايا خلل نفسي بالغ.
