كويكب حديدي معدني خفيف الوزن أكثر مما يعتقد| دراسة
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة البحوث الجيوفيزيائية وأجراها باحثون من جامعتي براون وبوردو أن الكويكب سايكي والذي تعتزم ناسا زيارته بمركبة فضائية في عام 2026، قد يكون أقل ثقلًا وأكثر صلابة مما توقعه العلماء.
كويكب سايكي
ووفقًا لـ فيز، يقول الباحثون إن كويكبات سايكي تدور حول الشمس في حزام بين المريخ والمشتري، وهي أكبر الكويكبات من النوع M، والتي تتكون من الحديد والنيكل على عكس صخور السيليكات التي تشكل معظم الكويكبات الأخرى.
كويكب بسطح معدني
ولكن عند مشاهدتها من الأرض، ترسل سايكي إشارات مختلطة حول تكوينها، حيث يوضح العلماء أن السطح عبارة عن معدن في الغالب.
كويكب أقل كثافة
وقد أدى ذلك إلى تخمين العلماء بأن سايكي هو جسم تحطم قشرته الصخرية وغطاءه بسبب اصطدام قديم، وعلى الرغم من ذلك فإن قياسات كتلها وكثافتها تشير إلى قصة مختلفة، كما أنها أقل كثافة بكثير مما ينبغي أن تكون عليه كتلة ضخمة من الحديد.
ويضيف الباحثون أنه كويكب مثل هذا معدنيًا بالكامل يجب أن يكون شديد المسامية والثقل، فهو يشبه إلى حد ما كرة عملاقة من الصوف الصلب مع أجزاء متساوية من الفراغ والمعدن الصلب.
والجدير بالذكر، ابتكر الفريق نموذجًا حاسوبيًا بناءً على الخصائص الحرارية المعروفة للحديد المعدني، لتقدير كيفية تطور مسامية جسم حديدي كبير بمرور الوقت.
ويوضح النموذج أنه لكي تظل درجة حرارة سايكي عالية المسامية، يجب أن تبرد إلى أقل من 800 كلفن بعد وقت قصير جدًا من تكوينها، فعند درجات حرارة أعلى من ذلك سيكون الحديد مرنًا لدرجة أن جاذبية سايكي نفسها ستؤدي إلى انهيار معظم مساحة المسام داخل كتلتها.
وخلص الباحثون إلى أن النتائج تشير إلى أن سايكي ربما ليس جسمًا مساميًا مصنوعًا من الحديد بالكامل، وعلى الأرجح أنه يحتوي على مكون صخري مخفي يقلل كثافته.
النشاط البركاني
ويوضح الباحثون أن النشاط البركاني الحديدي لهذه الكويكبات، قد أدت لصنع كميات كبيرة من نواة سايكي إلى السطح، مما أدى إلى وضع طلاء حديدي فوق الوشاح الصخري.