آخرهم أكرم حسني.. تاريخ طويل من إهانة الصعايدة
لم تكن المرة الأولى التي ينزعج فيها المجتمع الصعيدي على خلفية شعوره بالإهانة والتجريح من قبل الإعلام أو الأعمال الفنية، وبعد ظهور الفنان أكرم حسني مؤخراً في حملة إعلانية بعنوان “أبو شنب – 2 كفاية” لتوعية المواطنين بخطورة كثرة الإنجاب في هيئة رجل أقرب مايكون للرجل للصعيدي في هيئته ولهجته كما اعتقد البعض. وقدم المحامي حسين بدران ببلاغ للنائب العام، ضد الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، يتهمها فيه بتكدير السلم العام، حيث رأي أن الفنان ظهر فيها متهكمًا من أهل الصعيد من خلال ارتدائه جلبابًا يشبه إلى حد كبير زي أهل الصعيد، على حد قوله.
تلك الواقعة تذكرنا بالضجة التي أحدثتها حلقة عن “المتزوجون” ببرنامج “ممكن” للإعلامي خيري رمضان على السوشيال ميديا، وذلك بعد استضافته تيمور السبكى، أدمن صفحة “يوميات زوج مطحون” مدعيًا فيها أن 30 % من نساء الصعيد، يقومون بخيانة أزواجهم خاصة الأزواج الذين يعملون فى بلاد الخليج من أجل لقمة العيش. وقتها قررت غرفة صناعة الإعلام المرئي، والمسموع وقف برنامج الإعلامي الشهير الذي يقدمه على شاشة “سي بي سي”، لمدة 15 يومًا، وخرجت دعوات للثأر من تيمور السبكي وصلت إلى رسائل نصية تهدده بقتله هو عائلته بالكامل إذا لم تأخذ الحكومة حق نساء الصعايدة من هذا الشخص.
أما يحيي قلاش نقيب الصحفيين السابق يبدو أنه خانه التعبير عندما ذكر في حواره على إحدى الفضائيات تعليقا على اتهام مجلس النقابة بمحاولة افتعال أزمة مع وزارة الداخلية، فكان رده: “مش ممكن هنعمل زي النكتة بتاعت الصعايدة إن أنا عندي صداع فروح ضارب طلقة نار في دماغي.. مش ممكن”، لتلحقه الإعلامية ريهام السهلي:”مع الاحترام للصعايدة طبعا”.
ورغم أن قلاش أضاف في حديثه: “طبعا مع احترامنا للصعايدة دول أهلنا وأنا بحترم كل الناس.. أنا بقتبس المثل بس لا أقصد إهانة، يعني مش معقول يبقى عندي أنا صداع فبدل ما أخد علاج يزيل هذا الصداع أضرب طلقة في دماغي عشان استريح”، انقلبت الدنيا رأسا على عقب.
وعبر الصعاديدة عن غضبهم بعد شعورهم بالإهانة على خلفية النكت المتدوالة للتهكم عليهم باستمرار، من خلال تقديم 250 بلاغا ضد قلاش بقسمي قصر النيل والموسكي، يتهمونه فيهم بإهانة أهل الصعيد.