الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد التلويح بغزو أوكرانيا.. تعرف على أبرز الغزوات في العصر الحديث

قوات روسية
سياسة
قوات روسية
الأربعاء 16/فبراير/2022 - 02:20 م

يقول بعض المفكرين والساسة حول العالم، إن الأحداث التي نعيشها على أرض الواقع؛ ما هي إلا سلسلة من الأحداث التاريخية المكررة، كما يُقال إنه إذا ذاكرت التاريخ جيدًا، سيمكنك التنبؤ بالمستقبل، وقد يكون هذا نفس الوضع بالنسبة للقضية السياسية الدولية الأبرز حول العالم، وهي:  الغزو الروسي لأوكرانيا.. هل يحدث بالفعل؟.

عندما نسمع كلمة غزو؛ يعتبرها البعض قادمة من الماضي السحيق، ولا يمكن أن تحدث خلال القرن الواحد والعشرين؛ الذي يتميز بالتقدم الإلكتروني، ويشهد أحداثا متطورة تدور لها الرأس، لكن فكرة غزو قوى عظمة أو دولة كبرى لغيرها؛ تظل بعيدة قليلًا عن الأفق، خاصة بعدما أصبحت الحروب تتخذ مسارات أخرى، وأسماء أخرى من بينها؛ زرع الجواسيس أو استخدام التكنولوجيا أو حروب اقتصادية وفكرية وغيرها.

بالنظر إلى التاريخ الحديث؛ نجد أن فكرة الغزو لا تعتبر بعيدة عن الأفق، حيث أن العالم شهد واقعتين غزو في الوقت القرب، وهم الغزو العراقي للكويت ثم الغزو الأمريكي للعراق.

 

غزو العراق للكويت بسبب الديون وترسيم الحدود والحرب على النفط

بدأت الأزمة بين العراق والكويت في تسعينيات القرن الماضي - أي منذ 32 عاما فقط، عندما تمكنت العراق من التصدي للثورة الإيرانية، وكانت في وجه التيران أمام العراق، وعليه أقرضت الكويت ملايين من الدولارات للعراق لمساندتها ماديًا في حربها، وخرجت العراق من هذه الأزمة بجبهة ناصعة على الصعيد السياسي والحربي، ولكن على الصعيد الاقتصادي كانت في مأزق شديد، حيث أنه كان عليها ملايين من الديون للدول العربية، وعلى رأسها الكويت، وعليه حاولت تقليل نسبة إنتاجها من النفط للأوبيك - كي ترفع أسعار النفط العالمي، وتنعش اقتصادها من جديد، لكن الكويت أفسدت عليها الخطة، وزودت حصصها من النفط، وهو ما أدى لانخفاض أسعار النفط عالميًا.

 

مبررات للحرب

اتهم الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين الكويت، بزيادة معدلات النفط التي تقدمها للأوبيك، وهي أكثر من المتفق عليها، وأشار خلال اجتماع لجامعة الدول العربية إلى أن بلاده تصدت للثورة الإيرانية، وحمت الحدود الشرقية للعالم العربي، ويجب على الجميع مساعدتها، ثم تصاعدت الأوضاع إلى أن وصلت إلى اتهام العراق للكويت بالتنقيب بصورة غير رسمية عن النفط إلى أن أقدمت على غزو الكويت واضعة مبررات للغزو.

من جانبها قالت روسيا، إنها تخشى على الدولة التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي قديمًا، أن تقدم على الدخول لحلف شمال الأطلسي الناتو، وتنضم إلى المعسكر المعادي لروسيا.. إذن هل تستغل روسيا الوضع وتغزو أوكرانيا بالفعل لحماية مصالحها في المنطقة من الخطر الأمريكي والغربي؛ الذي يتغزل بكييف؟

 

الغزو الأمريكي للعراق

أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية على غزو العراق عقب مرور 13 عام على غزو بغداد للكويت أي عام 2003، بسبب انتشار مخاوف من وجود أسلحة دمار شامل داخل العرقا، حيث نشرت الولايات المتحدة الأمريكية تحذيرات واسعة المدى؛ تفيد بوجود أسلحة نووية داخل العراق وهي ما تهدد الأمن العام، وعليه تمكن الجيش الأمريكي من غزو العراق.

 

بعد غزو العراق..هل تقدم أمريكا المبررات عينها لغزو أوكرانيا؟

تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على حشد الرأي العام من خلال وسائل الإعلام الغربية المختلفة، ضد روسيا التي تتربص بالحدود الأوكرانية، محذرًة من إقدام موسكو من غزو أوكرانيا؛ الواقعة على الحدود الشرقية للقارة الأوروبية، وهي المنطقة التي يوجد بها حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية داخل حلف الناتو، ما يجعل الجانب الأمريكي مُجبرًا على حماية مصالح حلفاءه في المنطقة.. إذن هل تستغل الولايات المتحدة الوضع لصالحها، وتفرض وصايتها على أوكرانيا لحمايتها من الدب الروسي؟

 

على نفس الخط دائمًا.. بريطانيا دعمت أمريكا عند غزوها للعراق وتدعمها الآن ضد روسيا

عندما كانت تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق في بداية الألفينيات من القرن الحالي، من خلال تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذاك ووزير الدفاع وغيرهم من المسئولين الأمريكانيين، والذين كانوا حذروا من تصاعد القوى العراقية في المنطقة وما تُشكله من خطر، حيث  ذكر الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج دبليو بوش، خلال كلمته في خطاب حالة الاتحاد السنوي، العراق بالاسم كجزء من «محور الشر»؛ الذي يضم أيضا إيران وكوريا الشمالية.

كان المسئولون آنذاك يعملون على حشد الرأي العام ضد العراق، وعليه أدلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بكلمة أمام البرلمان تحمل انتقادات شديدة لصدام حسين أيضا، قال خلالها نظام صدام حقير، يطور أسلحة الدمار الشامل إنه تهديد لشعبه، ولنا أيضا إذا أتيح له تطوير مثل هذه الأسلحة.

تابع مواقعنا