خبير مناعة: فيروس الإيبولا يقتل نصف المصابين.. وينتقل عن طريق الهواء

كشفت دراسة أمريكية أجريت حديثا، أن آثار فيروس الإيبولا القاتل تبقى موجودة في جسم المريض، حتى إذا تم تعافيه من المرض، حسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن فيروس الإيبولا يقتل نصف المصابين به، مشيرا إلى أن المناعة القوية هي طوق النجاة منه. 

وأضاف بدران لـ القاهرة 24، أن مرض فيروس الإيبولا، المعروف سابقا باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض خطير يصيب الإنسان، وغالبا ما يكون قاتلا.

وأردف: ينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية، وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية، عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.

 وفايات فيروس الإيبولا

 وأوضح: يبلغ معدل الوفاة في حالات الإصابة بفيروس الإيبولا 50% تقريبا في المتوسط، ويؤدي الإبكار في احتضان الفرد بالرعاية الداعمة، بالسوائل عن طريق الوريد وعلاج أعراضه المرضية، إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة. 

طرق انتقال فيروس الإيبولا للجسم

 وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أنه لا يوجد حتى الآن علاجا مرخصا ومجرب لتحييد الفيروس، موضحا أن فيروس الإيبولا يدخل جسم الإنسان من خلال الجلد، عن طريق الأغشية المخاطية بعد لمس مريض أو جسم متوفى بـالإيبولا، أو تناول لحوم برية من الغابات الأفريقية أو ملامسة حيوان مصاب بالمرض.

 وأكمل: فيروس إيبولا يمكنه الانتقال عن طريق الهواء من قطيرات الرذاذ، مع ارتفاع معدلات الإصابة والوفاة في فترة قصيرة لا تتعدى 3 أسابيع. 

فترة حضانة فيروس الإيبولا

 وأشار إلى أن فترة حضانة الفيروس من 2 - 21 يوما، لافتا إلى أن وفيات الإيبولا تنتشر بين الإناث، بشكل أكبر مقارنة بالرجال. 

فيروس الإيبولا يشل الجهاز المناعي

وأكد أن فيروس إيبولا يشل الجهاز المناعي، ويمنعه من الاستجابة الفورية للإصابة، حيث أن الفيروس يكبت المناعة ويجرد الجهاز المناعي من أسلحته، مسببا شلله ويمنعه من الاستجابة الفورية للإصابة. 

ونوه بأنه بعد ذلك، يتحول بروتين الفيروس إلى سم داخل خلايا الجسم، مما يترتب عليه فساد آليات تخثر الدم، وبالتالي يؤدي إلى نزيف كبير، ويشوش على الخلايا.

 أسباب تفشي فيروس الإيبولا

 وكشف بدرن، أنه من أهم أسباب تفشي وباء الإيبولا، غياب ثقافة الوقاية من العدوى، خاصةً عند القائمين على الخدمات الصحية.

واختتم: من الممكن السيطرة على الوباء واحتوائه خلال مراحله الأولى، خاصةً وأن المناعة هي الحل، ما دام نصف المرضى المصابين يتعافون، فإن المناعة تصبح طوق النجاة، كما أن التغذية السليمة والعودة للطبيعة تساهم في رفع كفائتها.