تمنح المطلّقة نصف ثروة الرجل.. عالم أزهري: فتوى الكدّ والسِّعاية مهمة وتصب في مصلحة المرأة
قال الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف، إن السعي والكد مطلوب من الرجل وواجب عليه، والمرأة غير ملزمة بالكد أو السعي، مضيفًا أن الرجل مطالب بتوفير ما تحتاجه زوجته.
دعوة شيخ الأزهر لإحياء فتوى الكد والسعاية أمر لا بد من الثناء عليه
واضاف العالم الأزهري، خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن دعوة شيخ الأزهر لإحياء فتوى الكد والسعاية، أمر لا بد من الثناء عليه ويجب الإشادة به؛ لأنه حق من حقوق المرأة التي لا يمكن النزاع عليه.
ونوه العالم الأزهري، أنه لا مانع من عمل المرأة لكن لا بد أن يكون ذلك وفق شورط معينة، كعدم الاختلاط وأن يكون هناك حاجة ومضطرة لذلك أو العمل يحتاجها، مع حفظ كامل حقوقها.
وتابع العالم الأزهري: في القرآن قال الله: وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، هنا خرجوا لحاجة وهي والدهم كبير، وفي الآية أشارت إلى أنهما انتظرا حتى سقا الناس، أي تجنبوا الاختلاط.
من الجائز كتابة ذلك كله
وأردف العالم الأزهري: المرأة التي تعمل وتشارك زوجها في المعيشة أو في مشروع أنشاه من حقها أن تحصل على حقها وهذا لا شيء فيه، مستكملا: ومن الجائز كتابة ذلك كله، فلو مثلا شاركت بالربع أو النصف فممكن كتابة ذلك؛ حتى يتم حفظ حقوقها، وكذلك إذا حدث إنكار يكون الأمر مكتوب وتضمن حقها، وهذا نساشفه من قول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوه.
وواصل العالم الأزهري: الكتابة هذه أو حفظ حقوق المرأة من خلال إحياء فتوى الكد والسعاية يساعد على المرأة على الحصول على حقها عند الطلاق بعيدا عن الحقوق المترتبة على الطلاق ذاته، فلو شاركت بالنصف أو الربع أو غيرها من النسب يمكن أن تحصل على ذلك الحق.
واختتم العالم الأزهري: هذه الفتوى مهمة وتأتي في وقت مهم، أن البعض يطبقها بالفعل، وأنا طبقتها عند بعض الناس.
شيخ الأزهر يدعو لإحياء فتوى الكد والسعاية لحفظ حقوق المرأة العاملة
وخلال لقائه الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل شيخ، وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي دعا الإمام الأكبر إلى ضرورة إحياء فتوى حق الكد والسعاية من تراثنا الإسلامي؛ لحفظ حقوق المرأة العاملة التي بذلت جهدا في تنمية ثروة زوجها، خاصة في ظل المستجدات العصرية التي أوجبت على المرأة النزول إلى سوق العمل ومشاركة زوجها أعباء الحياة.
وأكد أن التراث الإسلامي غني بمعالجات لقضايا شتى، إذا تأملناها سنقف على مدى غزارة وعمق هذا التراث، وحرص الشريعة الإسلامية على صون حقوق المرأة وكفالة كل ما من شأنه حفظ كرامتها.
وشدد الإمام الأكبر على أن الحياة الزوجية لا تبنى على الحقوق والواجبات ولكن على الود والمحبة والمواقف التي يساند الزوج فيها زوجته وتكون الزوجة فيها سندا لزوجها، لبناء أسرة صالحة وقادرة على البناء والإسهام في رقي وتقدم مجتمعها، وتربية أجيال قادرة على البذل والعطاء.