المتحف البحري الوطني بـ لندن يطلق حملة لإنقاذ سجادة سوليباي التاريخية
يستعد المتحف البحري الوطني في لندن لإطلاق حملة تمويل جماعي، للمساعدة في ترميم واحدة من أهم التحف التي ضمن مجموعتهم، وهي المنسوجة التي أمر بها تشارلز الثاني، المصنوعة تزامنا باحتفال انتصار البحرية الإنجليزية، التي انتهت في 1685، لكن تلك السجادة، حالتها الآن مُزرية، وهشة، وتقبع تلك القطعة في المخازن منذ عقود طويلة.
يصور العمل الإبداعي، السفن الإنجليزية، والهولندية، في معركة سوليباي، والتي قامت في مايو 1672، بالقرب من ساوثولد، حيث يظهر في العمل، نيران المعركة، التي كانت في ذروتها في ذلك الوقت.
وكان الهولنديون في تلك المعركة، قرروا الهجوم بشكل مفاجئ على الأسطول الإنجليزي، الذي كان يقبع في مرساة في ذلك الوقت، وترصد بعد الروايات، عدم استعداد الجنود البريطانيين، والذين تم جلبهم مع اشتعال المعركة، من الحانات المجاورة للميناء، في حالة مزرية، من السكر، وخلال المعركة، كاد دوق يورك أن يلقى حتفة، حيث جرى نقله مرتين من سفن نالتها النيران الهولندية.
وانتهت تلك المعركة، بأغرب الأمور على الإطلاق، وهي إعلان الطرفين الفوز في المعركة، وجاءت الأعمال الفنية، منها تلك السجادة المنسوجة، لتأكيد الادعاء البريطاني في ربح تلك المعركة.
120 ساعة من الخياطة من أجل الترميم
تأتي السجادة المهمة، بأبعاد 5 أمتار طولية، في أربعة أمتار، وحالتها الآن لا تبشر، حيث إن خيوط الحرير والصوف تنهار، خاصة بعد إزالة الدعامات القديمة، والتي كشفت عشرات البقع القطنية المتعفنة.
وتحاول الحملة جمع 15000 جنيه إسترليني، وهو جزء بسيط من التكلفة النهائية، ويقدر الوقت الذي يتطلبه إنجاز العمل نحو 120 ساعة متواصلة من الخياطة التفصيلية الدقيقة.