جذبت أنظار يوسف وهبي وفيلم لم تقدمه.. لمحات من حياة ليلى مراد
تحل اليوم الخميس الموافق 17 فبراير ذكرى ميلاد الفنان ليلى مراد، التي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز الـ77، بعد صراع مع المرض، وتعد من الفنانات اللاتي حققن نجاحًا كبيرًا.
نجاح ليلى مراد الفني حفظ لها مكانتها لدى جمهورها، ورغم أنها ابتعدت عن الفن نحو 40 عاما فإن محبيها ظلوا مرتبطين بها وبأغانيها وأفلامها، بل إنه بعد أكثر من ربع قرن على رحيلها ما زالت باقية حتى الآن، ويحرص الكثير من المطربين الشباب على إعادة تسجيل أغنياتها بتوزيعات جديدة، ومنها أغنيتها الشهيرة ماليش أمل، التي قدمتها بعد ذلك المطربة ريم عز الدين وغيرها من المطربين.
بدأت ليلى مراد مشوارها الفني في سن المراهقة، فعندما بلغت الـ14 من عمرها عرفت أن طريقها هو الفن، ولم لا ووالدها المطرب زكي مراد الذي أقنع الملحن المعروف داود حسني بأن يتبناها فنيا، وبالفعل كانت تلميذة فريدة من نوعها، وبدأت الغناء في بعض الحفلات الخاصة قبل أن تقدم حفلات بها جمهور كبير، ثم تقدمت لاختبارات الإذاعة كمطربة عام 1934 ونجحت، بعدها سجلت أسطوانات، قبل أن تعرف طريقها إلى السينما.
ليلى مراد تقع في حب محمد عبد الوهاب
بعد أن نجحت ليلى مراد المطربة، كان من الطبيعي أن تلفت أنظار شركات الإنتاج السينمائي وقتها، خصوصا أن السينما الغنائية في هذه الفترة كانت منتشرة للغاية، وكان الغناء بوابة معروفة وقتئذ لدخول عالم الشاشة الكبيرة، وبالفعل قدمت ليلى مراد أولى أفلامها يحيا الحب مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عام 1938.
ولم يفوت عميد المسرح العربي يوسف وهبي الفرصة خصوصا مع اقتناعه بموهبتها الفنية، لتكون تجربة ليلى مراد السينمائية الثانية معه من خلال ليلة ممطرة، عام 1939، ليكونا ثنائيا فنيا بارزا في عدة أفلام متتالية.
وتعد ليلى مراد من الفنانين القليلين الذين قدموا أعمالا سينمائية تحمل عناوينها أسماءهم، ومنها ليلى بنت الفقراء وليلى بنت الأغنياء وليلى بنت مدارس.
وتشير عدة تقارير صحفية إلى أن ليلى مراد كانت تكنّ مشاعر حب لـ محمد عبد الوهاب، لكن موسيقار الأجيال لم يبادلها نفس المشاعر، وكان يركز في عمله فقط.
اعتناق ليلى مراد الإسلام
وتزوجت ليلى مراد من الفنان أنور وجدي، وأعلنت إسلامها بمشيخة الأزهر، وقدمت أغنيتها الشهيرة يا رايحين للنبي الغالي، التي تذاع حتى الآن كل موسم حج.
ونظرا لأن ليلى مراد كانت تحتاج إلى الكثير من التفسيرات الدينية ولديها عدة أسئلة كانت تلجأ لجارها في العمارة المجاروة بحي جاردن سيتي الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، لتسأله عن الكثير من أمور الدين والدنيا، وقيل إنها كان لديها مشروع فيلم سينمائي بعنوان ليلى المسلمة، لكن لم تقدمه.