الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لا تخف ستمر.. درس بالرابع الابتدائي ينصح الطلاب بعدم الخوف من جائحة كورونا

أطفال
تعليم
أطفال
الخميس 17/فبراير/2022 - 06:36 م

أدرجت وزارة التربية والتعليم درسًا في منهج اللغة العربية للفصل الدراسي الثاني للصف الرابع الابتدائي بعنوان "لا تخف.. ستمر"، حيث ينصح الطلاب بعدم الخوف من جائحة كورونا والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.

وجاء الدرس على هيئة حوار بين شخصيات الكتاب، حيث استهدفت الوزارة من خلاله توصيل رسالة للطلاب أنه بالالتزام بالإجراءات الاحترازية ستمر جائحة كورونا مثلما مرت الإنفلونزا الإسبانية.

 

وجاء نص الدرس كما يلي:

أنا عمر، أسمع الكبار في أسرتي وهم يتحدثون عن مرض اسمه «كورونا»! تلتقط أذناي بين الحين والآخر حديثًا بالتليفزيون عن المرض ذاته الذي يقول الأطباء إن اسمه «کوفید 19».. تحذرني جدتي كل يوم من الاقتراب أو اللعب مع أي صديق لي إن كان يكح أو يشعر بارتفاع حرارته، تصر أمي عند خروجنا في أي وقت على أن ترتدي جميعًا كمامات نظيفة في كل مرة، وأن تغسل أيدينا باستمرار بالماء والصابون أو تطهرها بالكحول.

«التزم.. فقد تجاوزناها من قبل»

 

ذات يوم مرض أخي الصغير، وكشف عليه الطبيب وطمأن أمي وكتب له الدواء اللازم.. ذهبت مع أمي لشراء الأدوية من صيدلية قريبة من منزلنا، وفي أثناء حديث أمي مع الصيدلي شاهدت ملصقًا على الحائط لأشخاص يرتدون كمامات مثلنا مكتوبة على الملصق عبارة هي: «التزم، فقد تجاوزناها من قبل»، لم أفهم المعنى المقصود، فسألت الصيدلي عما يعنيه الملصق فقال لي إن العالم واجه مرضًا مثل «كورونا» منذ ما يزيد على مائة عام عرف باسم الإنفلونزا الإسبانية.

كنت أود فهمًا أكثر للموضوع لولا انتهاء أمي من شراء الدواء، فابتسمت للصيدلي وغادرت مع أمي إلى البيت.. وهناك سارعت للبحث في «الإنترنت» عن معلومات أكثر عن فيروس الإنفلونزا الإسبانية، فاكتشفت أنه ظهر عام 1918 وانتشر بسرعة وكان شديد الفتك بالبشر، لدرجة أنه أنهى حياة ما لا يقل عن 50 مليون شخص حول العالم، وهذا سبب تعريفه بأنه «أخطر وباء في العصر الحديث»؛ ولذا أجبرت الدول مواطنيها على ارتداء الكمامات لتقليل انتشار العدوى تحت شعار «ارتد كمامة لإنقاذ حياتك»، فأدركت أن ارتداءها ليس بالشيء الحديث مع «كورونا»، فقد سبق للعالم ارتداؤها للوقاية من الإنفلونزا الإسبانية.

أغلقت جهاز الكمبيوتر وتوجهت إلى أمي وحكيت لها عما قرأته، وسألتها: «دائمًا ما تقولين لي يا أمي إن الإنسان يتعلم من تجاربه؛ فلم يهمل بعض أصدقائي الوقاية من الفيروس ولا يرتدون كمامات لحماية أنفسهم وغيرهم؟!»، أجابت أمي: «في بعض الأحيان يكون الإهمال أخطر على الإنسان من المرض ذاته، ما رأيك في أن تنشر الوعي بينهم بما علمته؟ راقتني الفكرة، فلا يكفي أن تعلم فقط، ولكن أن تعلم الناس بما عرفناه حتى يعم الخير». 

تابع مواقعنا