روسيا: رفض أوكرانيا للتفاوض مع إقليم دونمباس يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة طارئة لمناقشة تطورات الأوضاع في شرق القارة الأوروبية، للحيلولة دون نشوب حرب بين روسيا وحلف شال الأطلسي على الحدود الروسية الأوكرانية.
وخلال الجلسة، طالب سيرجى فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، بضرورة التزام أوكرانيا باتفاقية مينسك التي تقضي بعدم تواجد لقوات الناتو داخل أراضيها، علاوة على عدم وجود بنية تحتية لقوات حلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الأوكرانية.
وأضف نائب وزير الخارجية الروسي، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أن كييف لم تنفذ بنود اتفاقيات مينسك، وأن رفض أوكرانيا للتفاوض مع إقليم دونمباس يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة.
وأشار فيرشينين، إلى أن الجيش الأوكرانى يستخدم وسائل محظورة ضد المواطنين الروس المتواجدين شرق أوكرانيا، منوهًا بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان فى شرق أوكرانيا.
الأزمة الروسية الأوكرانية
وأكد مندوب روسيا في جلسة مجلس الأمن، اليوم، أن الاتهامات الموجهة لبلاده بعرقلة تطبيق اتفاقيات مينسك غير صحيحة، مؤكدًا أن السلطات الأوكرانية لم تطبق بنود اتفاقيات مينسك، وهو ما دفع روسيا للمطالبة بتأكيد أمنها في المنطقة، مختتمًا حديثه بأن جلسة اليوم تهدف إلى التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاقيات مينسك.
من جانبه، قال الممثل البريطاني في جلسة مجلس الأمن المُنعقدة اليوم، إن روسيا أعلنت خلال الأيام الماضية بدء إعادة القوات الموجودة على الحدود الأوكرانية، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن روسيا تواصل حشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا استعدادًا لشن حرب.
وأضاف خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أن الإعلام الروسي يواصل التبرير للحرب ضد أوكرانيا، وأنه على جميع الأطراف السعي لتلافي التصعيد والتسوية السلمية للأزمة.
كما طالب الرئيس الروسي، برفض القرار المعتمد من قِبل مجلس الدوما للمطالبة بالاعتراف بدولتين جديدتين في شرق أوكرانيا، وذلك وفقًا لاتفاق مينسك الذي تعد روسيا أحد أطرافه الرئيسية.